للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشحنة، وأخذ السلطان يتكلّم في قضية حسن الطويل مع الأمين الأقصرائيّ، فتكلّم الأمين بكلام انزعج منه السلطان وتكلّم في ذلك بكلام طويل. ثم أخذ السلطان في الكلام مع المحبّ بن الشحنة. وآل الأمر إلى أن أمر بفكّ التوكيل عنه، ونزل إلى داره، ومعه كاتب السر (١).

[مكاتبة حسن الطويل إلى نائب الشام]

وفيه وصلت مكاتبة (٢) حسن الطويل / ٢١٤ ب / إلى نائب الشام وهو يرعد فيها ويبرق ويأمر بأشياء، فأعاد إليه نائب حلب الجوا [ب] (٣) بأنه إذا اختار اللقاء التقيت به أنا وجيشي بأيّ مكان أحبّ، ثم جهّز بكتابه مع مكاتبة له إلى السلطان، وابتدأ في كتابه الذي بعثه به إلى حلب بقوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ} (٤).

[القبض على جماعة من جهة حسن الطويل]

وفيه ورد الخبر من جهة حلب بأنّ وردبش (٥) نائب البيرة قبض على جماعة من جهة حسن وقتل آخرين، فسرّ السلطان بذلك. وكان هذا بداية سبب ترقّي وردبش (٦) حتى ولي نيابة حلب بعد تقدّمه بمصر (٧).

[وصول أخت السلطان]

وفيه وصل (إلى) (٨) القاهرة من بلاد الجركس أخت السلطان، واسمها جان تين ومعها ولد لها بعد أن احتفل لها السلطان، وبعث إلى لقائها جماعة، وصعدت إلى القلعة في محفّة، ومعها الكثير من النساء ممّن حضر معها ومن خرج إلى لقائها (٩).


(١) خبر رفع التوكيل في: بدائع الزهور ٣/ ٨١.
(٢) في المخطوط: «بكابنه».
(٣) إضافة للضرورة.
(٤) سورة محمد، الآية: ٧. وخبر المكاتبة في: بدائع الزهور ٣/ ٨١.
(٥) في المخطوط: «ورديش». وقال السخاوي: ويقال بهمزة بدل الواو (أردبش). قيل اسمه جانبك الظاهري جقمق. ولاّه الأشرف قايتباي نيابة البيرة، ثم قدّمه بالديار المصرية، ثم لنيابة حلب عوضا عن أزدمر قريب السلطان، وخرج مع العساكر فكان ممن قتل في شوال أو رمضان سنة تسع وثمانين. (الضوء اللامع ١٠/ ٢١٠ رقم ٩١٠).
(٦) في المخطوط: «ورديش».
(٧) خبر القبض على جماعة في: بدائع الزهور ٣/ ٨١، ٨٢.
(٨) كتبت فوق السطر.
(٩) خبر وصول أخت السلطان في: بدائع الزهور ٣/ ٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>