للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[إمرة الحاج]

وفيه قرّر يشبك من حيدر والي الشرطة في إمرة الحاج، وقرّر الشهاب أحمد بن الجمّال بن كاتب جكم في إمرة الركب الأول، وعيّن السلطان صاحبنا شاهين الجمالي نائب جدّة بأن يخرج معه متكلّما عنه وعليه (١).

[ربيع الآخر]

[ركوب السلطان إلى قبّة المطرية]

وفي ربيع الآخر ركب السلطان إلى قبّة المطرية، وحضر معه غالب جلبانه، فبات بها وأصبح فسيّر إلى الخانكاه، وعاد إلى القبّة فصلّى بها الجمعة، وخطب به البدر بن دمرداش (٢) خطيب المكان وإمامه، ثم عمل بها مجلسا حافلا في الوعظ سمعه السلطان وأعجبه ذلك، وأنعم على دمرداش (٣).

[تجديد جامع المقسي]

وفيه ركب السلطان إلى الروضة (. . .) (٤) وكشف على الجامع الذي كان قد أمر بتجديده أصلا ورأسا، وهو جامع المقسي الذي كان يعرف قديما بجامع الفخر، وعرف بعد نهايته بجامع السلطان (٥).

[الكشف على جامع الفخر]

وفيه ركب السلطان إلى الروضة فكشف به جامع الفخر صاحب القنطرة المعروف بعد ذلك بجامع المقسي، لكونه كان جدّده المقسي (٦) / ٣١٤ أ / ناظر الخاص، فرسم السلطان بهدمه وتجديده، وبعث السلطان خام (٧) (بالمكان) (٨) الذي يقال له الكوادي، وبات هناك. وكان قد ابتديء بالشروع في حفر أساسه. وبات السلطان هناك فرأى بجزيرة أروى خياما وأخصاصا نصبتها العامّة فأمر بهدمها (٩).


(١) خبر إمرة الحج في: بدائع الزهور ٣/ ١٨١، ١٨٢.
(٢) في بدائع الزهور: «محمد بن دمرداش».
(٣) خبر ركوب السلطان في: بدائع الزهور ٣/ ١٨٢ وفيه: «فأنعم عليه بمائة دينار».
(٤) هنا كلمة مغمّاة لعلّها: «بمفرده».
(٥) خبر تجديد الجامع في: بدائع الزهور ٣/ ١٨٢.
(٦) هو الصاحب شمس الدين محمد بن المقسي.
(٧) هكذا في المخطوط، والكلمة تحتمل: «خاما»، أو «خادما».
(٨) كتبت فوق السطر.
(٩) خبر الكشف في: بدائع الزهور ٣/ ١٨٢ وفيه إن العمل بالجامع انتهى في سنة ٨٨٨ هـ‍.

<<  <  ج: ص:  >  >>