للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[وصول الحاج]

وفيه وصل الحاج وقدم صحبته (الكمال) (١) ابن ظهيرة قاضي جدّة أخو (٢) البرهان قاضي مكة يسعى لأخيه في عوده إلى القضاء، وكان قد صرف عن ذلك (٣).

[مقتل قرقماس نائب ملطية]

[٢٨٨٢]- وفيه وصل الخبر بقتل قرقماس (٤)، نائب ملطية على يد شاه سوار.

وقد ذكرنا كيفية ذلك في تاريخنا «الروض الباسم» (٥). وكان قرقماس هذا شجاعا، مقداما، عارفا، لا بأس به.

[نيابة ملطية]

وفيه عيّن السلطان إينال الحكيم لنيابة ملطية بعد أن باشر لنقل (٦) قرقماس (٧).


(١) عن هامش المخطوط.
(٢) في الأصل: «أخوا».
(٣) خبر الحاج في: إنباء الهصر ٣٢٢ و ٣٢٣، وبدائع الزهور ٣/ ٦٢.
(٤) انظر عن (قرقماس) في: إنباء الهصر ٣٢٣، وتاريخ الأمير يشبك ٧٣، وبدائع الزهور ٣/ ٦٢، ولم يذكره السخاوي في الضوء اللامع.
(٥) لم يصلنا من الروض الباسم وفيات هذه السنة ولا التي قبلها. والمرجّح لدينا أن ابن إياس ينقل عن القسم الضائع من الروض وفيه: قرقماس الصغير، وقد تقدّم ما فعله بجماعة سوار وقبض على أحد إخوته وقتل جماعة كثيرة من عسكره، فلما ظفر سوار بقرقماس قتله أشرّ قتلة، قيل إنه أوقفه في مكان وبنى عليه حائطا، وقيل: بل علّقه في شجرة واستمرّ ينشبه بالنشّاب حتى مات. وكان قرقماس الصغير هذا أصله من مماليك الأشرف إينال، وكان شجاعا بطلا، مقداما في الحرب، وكان لا بأس به. (بدائع الزهور) والذي في تاريخ الأمير يشبك: إن نائب ملطية ركب على صارم بن بهلوان وكبس بيته وهرب ابن بهلوان ودخل إلى جبل يسمّى صقل طونان، فتبعه، فلما دخل الجبل ربط طريقه، وحصل بينهما قتال شديد، إلى أن ضرب ابن البهلوان فرس قرقماس نائب ملطية بنشّابة فسقط فرسه من الجرح، ووقع عن الفرس فقبض عليه. (٧٣) ولم يذكر مقتله. وانظر عنه قبل ذلك في (ص ٣٤ من تاريخ الأمير يشبك). كما لم يذكر الصير في مقتله، بل خبر وقوعه في الأسر، فقال في حوادث شهر المحرم من هذه السنة: «وفي العشر الأخير من شهر تاريخه وصل الخبر في البلاد الشامية أنّ قرقماس نائب ملطية خرج في جحفل عظيم لقتال المخذول شاه سوار لأنه بلغه أنه في فئة قليلة، ولقرقماس المذكور عادة بنهبه وأخذ أمتعته. وقيل إن تجار المماليك أخبروه عن شاه سوار وجماعة أنهم نهبوا ما معهم من مماليك وجوار، وأنهم في فئة يسيرة، فالتقى بهم وكسرهم كسرة شنيعة كما هي عادته وفرّوا منه فلحقهم، فخرج عليهم عدّة كمائن، فقيل إنه أصيب في عينه وتكاثروا عليه وصار يقاتلهم حتى قطعوا يد فرسه ورجله فسقط وأسر». (إنباء الهصر ٣٢٣).
(٦) هكذا وردت العبارة، وهي مشوّشة.
(٧) خبر نيابة ملطية في: إنباء الهصر ٣٢٣، وبدائع الزهور ٣/ ٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>