للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكان لا بأس به.

[المطر الغزير]

وفيه أمطرت السماء مطرا غزيرا سالت به الأودية وزلقت البيوت، وكانت زيادة عشرة درج (١).

[أكول من الوجه القبليّ]

وفيه قدم إنسان من الوجه القبليّ في هيئة الفلاّحين، وهو كآحاد الناس في هيئة جسمه وهيئته وخلقته، وذكر عنه مستفاضا / ٣٨٩ أ / بأنه أكل من سماط (٢) ابن (٣) الزرازيري (٤) فأتى على جميعه، وذكر عنه غرائب ونوادر في مثل ذلك، منها أنه أكل قفّة ملأى (٥) بالطّين. (وأكل مرة مائة رغيف) (٦). وأكل مرة نحوا من عشرة أرطال من الزجاج المدقوق (٧).

[وفاة إمام الخليفة]

[٣٥٥٥]- وفيه مات سليمان بن محمد (٨) المغربيّ، إمام الخليفة.

ويعرف بابن العربيّ أيضا.

وكان فاضلا في علم الوقت ووضع الآلة، وصار ممّن له شهرة وذكر وصيت.

[سقوط جدار بالقلعة]

وفيه سقط حائط عند سيدي ساديه (٩) بالقلعة بخرايب الديار (١٠) والناس في الوقت الذي يعمل هناك، فهلك تحت الردم جماعة وتهشّم جماعة.

وسقط في هذه الأيام عدّة أماكن قديمة البناء أوهنها (١١) المطر الذي تقدّم ذكره،


(١) الصواب: «عشر درجات»، والخبر لم أجده في المصادر.
(٢) في المخطوط: «السماط» ثم ضرب على «ال».
(٣) في المخطوط: «بن».
(٤) لم أجده.
(٥) في المخطوط: «ملا».
(٦) ما بين القوسين كتب على هامش المخطوط.
(٧) خبر الأكول انفرد به المؤلّف - رحمه الله -.
(٨) انظر عن (سليمان بن محمد) في: بدائع الزهور ٣/ ٢٦٨، ولم يذكره السخاوي في الضوء اللامع.
(٩) هكذا رسمها في المخطوط، ولم أتحقّقها.
(١٠) مهملة في المخطوط، ولم أتحقّقها.
(١١) في المخطوط: «أو ههنا».

<<  <  ج: ص:  >  >>