للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسنّ من الحجر له عنده مدّة سنين (١)، يقال نحوا من ثلاثين سنة، اتفق أن سقط من يده فانكسر وخرجت منه دودة غريبة الشكل، فمدّ الجرائحي (٢) يده إليها فلدغته، فوقع ميّتا لوقته. وهذا من غريب ما سمعنا به (٣).

[مقتل حاو بلسعة حيّة]

[٢٩٣٦]- واتفق في هذا الشهر ما يقرب من هذه الحادثة، وهي أنّ شخصا يقال له الشريف الحاوي يجلس في المحافل على عادة الحواة، ومعه الحيّات والأفاعي التي انتزعت أنيابها، وصار آمنا من سمّها حين يريد تقليبها في أيّ وقت شاء ذلك.

واتفق أن كان فيها أفعى تميل عن ناب منها أخذها بيده للتقليب على عادته، فنهشه بالسنّ الواحدة وأثّرت فيه، ومات في ثاني يوم النهشة (٤).

[عودة العساكر من التجريدة]

وفيه بعث يشبك الدوادار يسأل السلطان في إذنه للعساكر بالحضور إلى القاهرة، فامتنع من ذلك وغضب. ثم آل الأمر إلى أن أذن، هذا بعد أن حضر بعضا (٥) من العسكر خفية بغير إذن (٦).

[الشكوى من تمر وغيره]

وفيه شكى (٧) جماعة للسلطان من تمر ومن مماليكه ومن رأس نوبة الأتابك (٨) ابن أزبك، فبعث السلطان إليه يأمره بالعدل والإنصاف من نفسه وجماعة، وأن لا يشوّش لا هو ولا جماعة على أحد ممّن شكى (٩).

[رجب]

[قتل فرنجيّ]

وفي رجب ضربت عنق فرنجي وقع منه أشياء وأفتي بإراقة دمه، وسحبه العوام فأحرقوا جثّته (١٠).


(١) هكذا في المخطوط، وفيه لغو.
(٢) في البدائع: «الجلبي».
(٣) خبر الدودة في: بدائع الزهور ٣/ ٩٢.
(٤) خبر مقتل الحاوي انفرد به المؤلّف - رحمه الله - ولم أجده في المصادر.
(٥) الصواب: «بعد أن حضر بعض».
(٦) خبر عودة العساكر في: تاريخ البصروي ٦٠، وبدائع الزهور ٣/ ٩٢.
(٧) الصواب: «شكا».
(٨) في المخطوط: «لقيائه» ولا معنى لها.
(٩) الصواب: «ممّن شكا». وخبر الشكوى لم أجده في المصادر.
(١٠) خبر قتل الفرنجي انفرد به المؤلّف - رحمه الله -.

<<  <  ج: ص:  >  >>