للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليها بفرسه، وصار هو والخليفة كالذي في خدمة المنصور معظّما له. وعدّ هذا من نوادر برقوق ودهائه. ولا زال على هذا حتى وصل إلى القلعة ونزل بها، وأمر بإدخال المنصور إلى منزل له وإكرامه. ثم أخذ في شأن نفسه والمبايعة العامة. ولم يزل لقبه وكنيته، وعاد لملكه فرحا مسرورا، وأخذ في التصرّف في السلطنة كما كان، وزالت دولة بني قلاون من هذا اليوم الزوال الحقيقي التامّ (١).

[الإفراج عن الأمراء بسجن الإسكندرية]

وفيه وصل الأمراء الذي (٢) بسجن الإسكندرية وهم: يلبغا الناصري، وألطنبغا الجوباني، وآخرين (٣) معهما، منهم: قرادمرداش الأحمدي. وكان السلطان بعث بالإفراج عنهم، فقبّلوا الأرض بين يديه وما واخذ أحدا منهم على ما كان منه قبل ذلك (٤).

[وفاة شرف الدين الرومي]

[٧٤٣]- وفيه مات الشيخ العالم، الفقيه، شرف الدين إسماعيل بن حاجي الرومي (٥)، الشافعي.

كان درّس بالمستنصرية بعد ذلك، ثم قدم دمشق وبها مات بعد أن تصدّق في مرض موته بما يملكه.

[وفاة الحافظ ابن سند اللخمي]

[٧٤٤]- وفيه مات الحافظ ابن (٦) سند (٧) شمس الدين [محمد] (٨) بن موسى بن


(١) خبر برقوق في: النفحة المسكية ٢٥٩، وتاريخ ابن خلدون ٥/ ٤٩٤، وإنباء الغمر ١/ ٣٩٤، والسلوك ج ٣ ق ٢/ ٧٠٤، ٧٠٥.
(٢) الصواب: «الذين».
(٣) الصواب: «وآخرون».
(٤) خبر المساجين في: النفحة المسكية ٢٥٨، والسلوك ج ٣ ق ٢/ ٧٠٦، ٧٠٧، وتاريخ ابن خلدون ٥/ ٤٩٤، وتاريخ ابن قاضي شهبة ١/ ٣٢٦، وإنباء الغمر ١/ ٣٩٧، والنجوم الزاهرة ١٢/ ٤، ونزهة النفوس ١/ ٢٩٦، ٢٩٧، وتاريخ ابن سباط ٢/ ٤٧٣، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٤٣٥.
(٥) انظر عن (ابن حاجي الرومي) في: تاريخ ابن قاضي شهبة ١/ ٣٥٣، وإنباء الغمر ١/ ٤٠٤ رقم ٦، والدرر الكامنة ١/ ٣٦٥ رقم ٩٢٢.
(٦) في الأصل: «بن».
(٧) انظر عن (ابن سند) في: تاريخ ابن قاضي شهبة ١/ ٣٦٤، ٣٦٥، وإنباء الغمر ١/ ٤٠٩، ٤١٠ رقم ٢٧، والدرر الكامنة ٤/ ٢٧٠، ٢٧١ رقم ٧٤٧، والدليل الشافي ٢/ ٧٠٨، رقم ٢٤١٨، وطبقات الحفاظ ٥٣٧ رقم ١١٧٤، وشذرات الذهب ٦/ ٣٢٦، ووجيز الكلام ١/ ٢٩٦ رقم ٦٥٢، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٤٣٧، وذيل التقييد ١/ ٢٦٨، ٢٦٩ رقم ٥٢٩، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٣/ ٣٣٠، ٣٣١ رقم ٧٠٦، وذيل تذكرة الحفاظ ١٧٧، وحسن المحاضرة ١/ ٢٠٣، والأعلام ٧/ ٣٤٠، ومعجم المؤلفين ١٢/ ٦٧.
(٨) إضافة عن المصادر.

<<  <  ج: ص:  >  >>