للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أحد نواب الحكم وأمينه (١) بمصر العتيق (٢).

وكان فاضلا مشكورا، سمع على جماعة.

[ختم البخاري]

وفيه ختم «البخاريّ» بالقلعة بالحوش كالعام الماضي، ولم يقرأ (٣) سوى في هذا اليوم فقط. وفرّقت الصّرر على النصف بما كانت، ولم يعطه (٤) من له حلقة صرّه، وعدّ ذلك من النوادر (٥).

[شوال]

[موكب العيد]

وفي شوال أقيم موكب العيد بالقصر، وخلع على من له عادة. وكانت الخلع مخنصرة بالمقالب الحرير لعدم السنجاب، وقطع عدّة لأناس كثيرون (٦) نحوا من مايتي خلعة (٧).

[وفاة نائب دمشق]

[٣٤٣٦]- وفيه مات بدمشق نائبها قجماس الإسحاقي (٨)، الظاهريّ.

وكان إنسانا حسنا، خيّرا، ديّنا، فارسا، شجاعا، بطلا، عارفا بفنون الفروسية والملاعيب، مع أدب وحشمة وتواضع، وسكون زائد، وعبادات، ومحبّة في العلم وأهله.

وله الآثار الحسان، منها: المدرسة المعظّمة الضخمة، قريبة البياطرة، والدرب الأحمر الذي بقرب سوق الغنم، وتربة أنشأها بالصحراء، وما أنشأه بدمشق، وغير ذلك.

[شوال]

[عزل والي الشرطة]

(وفي شوال) (٩) تغيّظ السلطان على يشبك من حيدر والي الشرطة، فأمر بنفيه إلى الكرك، فأخذ من بين يديه وأنزل إلى التربة، ثم توجّه إلى الخانكة. وآل به الأمر أن شفع فيه الأتابك حتى أعيد وبقي على إمرته، وأخرجت الولاية عنه.


(١) في المخطوط: «وابنه». والتحرير من: الضوء اللامع.
(٢) الصواب: «بمصر العتيقة».
(٣) في المخطوط: «ولم يقر».
(٤) الصواب: «ولم يعط».
(٥) خبر ختم البخاري في: بدائع الزهور ٣/ ٢٤٣.
(٦) الصواب: «لأناس كثيرين».
(٧) خبر موكب العيد لم أجده في المصادر.
(٨) انظر عن (قجماس الإسحاقي) في: وجيز الكلام ٣/ ١٠١٥ و ١٠٢٥ رقم ٢٢٢٠، والضوء اللامع ٦/ ٢١٣، ٢١٤ رقم ٧٠٦ والأنس الجليل ٢/ ٤٦٦، وتاريخ البصروي ١٢٠، ومفاكهة الخلان ١/ ٧٩، وإعلام الورى ٧٢ - ٧٨ رقم ٧٠، وبدائع الزهور ٣/ ٢٤٣.
(٩) في المخطوط بياض. وقد أضفنا ما بين القوسين للضرورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>