كتاب نيل الأمل في ذيل الدول

ربيع الأول - ضرب الرنوك على باب القصر وباب زويلة - ج: 7 - ص: 43

غيبته عن القاهرة هذه المدّة من النوادر، وما عرفوا ما يتأتّى بعده مما هو أندر (١) منه (٢).

[ضرب الرنوك على باب القصر وباب زويلة]

وفيه أمر السلطان بتبيض باب القصر، وبابي زويلة، وضرب الرنوك والطرازات عليهما (٣).

[الاستعداد لوصول يشبك وعسكره]

وأخذ الناس يتجهّزون لملاقات (٤) يشبك (٥) والعسكر، وقد أشيع قرب مجيئه ودخل القاهرة الكثير من الجند في هذه الأيام (٦).

[كسر النيل]

وفيه، في حادي عشرين مسرى، كان كسر النيل عن الوفاء، ونزل الأتابك أزبك لذلك على العادة (٧).

[دخول يشبك وسوار مقيّدا]

وفيه، في ثامن عشره، كان دخول يشبك (إلى القاهرة) (٨) ومعه سوار في سلسلة من الحديد، وبقيّة إخوته وأعيان من قبض عليهم من جماعة (٩)، بعد أن أمر الجند (بأسرهم) (١٠) بالركوب مع يشبك حين دخوله، وارتجّت القاهرة له يوم دخلها، وكان في موكب حافل جدا، وقد زيّنت له القاهرة، وقعد الناس لرؤيته من الريدانية إلى باب المدرج، وسار هو في ذلك الموكب الحافل قاصد (١١) القلعة، وقد عنّف الأطلاب، وسارت أمامه (شيئا) (١٢) فشيئا حتى كان هو آخرها، وبين يديه الأمراء بأسرهم (والأسرى من سوار وجماعته وغيرهم من عربان وتركمان، وصعد إلى بين يدي السلطان فخلع عليه

---

(١) في المخطوط: «انذر».
(٢) خبر صعود السلطان في: إنباء الهصر ٤٧٥، ٤٧٦.
(٣) خبر ضرب الرنوك في: بدائع الزهور ٣/ ٧٦.
(٤) الصواب: «لملاقاة».
(٥) في المخطوط: «يشبك».
(٦) خبر الاستعداد في: تاريخ الأمير يشبك ١٥٦، وبدائع الزهور ٣/ ٧٦.
(٧) خبر النيل في: بدائع الزهور ٣/ ٧٦.
(٨) تكرّرت في الأصل.
(٩) كذا. والصواب: «من جماعته».
(١٠) كتبت فوق السطر.
(١١) الصواب: «قاصدا».
(١٢) كتبت فوق السطر.