للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخانكاه، ثم استعيدت النفقة من الأمراء والجند فلم يجدوا مالا معهم إلاّ القليل، فأخذوا في استعادة ما ابتاعوا به من الأعيان من أرباب الاحتياج حتى الأمتعة التافهة والأزواد بل واستعادوا ما أنفقوه على غلمانهم، واحتاج الغلمان إلى استعادة ما أخرجوه لأهاليهم وما شعروا به من الاحتياج لأنفسهم، وحصل عند الناس بواسطة ذلك الضرر العام (١).

[وفاة السلطان ابن أويس]

[١٧٢٨]- وفيه مات السلطان حسين (٢) علاء الدولة بن أحمد بن أويس صاحب البصرة وواسط وعامّة عراق العراق، عدا بغداد.

وكان لم يزل يحارب أصبهان بن قرا يوسف حتى نزل عليه أصبهان المذكور وحصره بالحلّة مدّة سبعة أشهر حتى أحضره وقتله، / ٦٣٥ / فانقرضت بقتله دولة بني أويس الأتراك من العراق، وصار جملة عراقي العرب والعجم بيد إسكندر وشاه محمد وأصبهان أولاد قرا يوسف، وقد خربت تلك الممالك والنواحي على أيديهم، ولله الأمر.

[التعامل بالدراهم الأشرفية]

وفيه نودي أن لا يتعامل بشيء من الدراهم غير الأشرفية التي ضربت بصكّة الإسلام على اسم السلطان، وكانت نقود الفضة قد كثرت بالقاهرة من أصناف عديدة (٣).

[ركوب السلطان للصيد]

وفيه ركب السلطان للصيد غير ما مرة، وغاب في بعض ركباته يوما وليلة، وعاد من الغد (٤).

[تسعير الدينار الأشرفي]

وفيه نودي بأن يكون سعر الدينار الأشرفي مايتين وخمسة وثلاثين درهما بعد مايتين وثمانين (٥).


(١) خبر التجريدة في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٨٥١، والنجوم الزاهرة ١٤/ ٣٥٠، ٣٥١، ونزهة النفوس ٣/ ٢١٦، وبداية الزهور ٢/ ١٣٦، ١٣٧.
(٢) ستعاد ترجمة السلطان حسين في وفيات السنة التالية ٨٣٥ هـ‍. برقم (١٧٣٨) وسأذكر مصادرها هناك.
(٣) خبر الدراهم في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٨٥١، ٨٥٢، والنجوم الزاهرة ١٤/ ٣٥٢، وبدائع الزهور ٢/ ١٣٧.
(٤) خبر الصيد في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٨٥١، والنجوم الزاهرة ١٤/ ٣٥١، ونزهة النفوس ٣/ ٢١٦، ٢١٧.
(٥) خبر الدينار في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٨٥٢، والنجوم الزاهرة ١٤/ ٣٥٢ وفيه (٢٨٥ درهما).

<<  <  ج: ص:  >  >>