للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان عالما، فاضلا، خيّرا، ديّنا، بل صالحا.

سمع على جماعة، وولي قضاء مكة، ودمشق، وحلب، وطرابلس، وصنّف، وألّف.

ومولده بعد التسعين وسبعمائة.

[وفاة معلّم النشّاب القازاني]

[٢٣٦٣]- وفيه مات معلّم النشّاب الأستاذ في فنّه (١)، محمد بن علي الصغير القازانيّ (٢) الأصل، الحنفيّ.

وقد جاوز الثمانين.

وكان قد انفرد في فنّه وفاق فيه الناس، وانتهت إليه رياسة الرماية. وأحبّه الظاهر جقمق وقدّمه وأدناه.

وله رسالة مطوّلة في الرمي وغيرها أيضا، وشهرته مشهورة.

[ثورة الجلبان بطباق القلعة]

وفيه ثار الجلبان من الطباق بالقلعة، ونزلوا غايرين إلى دار ابن (٣) أبي الفرج الأستادار، فدخلوها على حين غفلة ونهبوها عن آخرها، واختفى هو، ثم بعث يستعفي.

وآل أمره بعد أمور وقعت إلى الإعفاء، وكان هذا أول ظهور أذى الجلبان مماليك الأشرف إينال. ثم فحش الحال وتسلسل على ما سيأتي (٤).


= العقيان ٢٣/ ٢٤ رقم ٨، وقضاة دمشق ١٧٥، ومنتخبات من حوادث الدهور ١/ ٦٦، وإيضاح المكنون ٢/ ٣٩ و ٧٦ و ٥٨٧، وهدية العارفين ١/ ٢٠، والأعلام ١/ ٤٩، ومعجم المؤلفين ١/ ٧٠، والبذل والبرطلة زمن سلاطين المماليك - أحمد عبد الرزاق أحمد - الهيئة المصرية العامة للكتاب ١٩٧٩ ص ٢١٠، وحوادث الزمان ١/ ١٢٩، ١٣٠ رقم ١٠٧، وتاريخ وآثار مساجد ومدارس طرابلس في عصر المماليك (تأليفنا) - طبعة دار البلاد، طرابلس ١١٧ - ١٢٠، وتاريخ طرابلس السياسي والحضاري (عصر المماليك) تأليفنا ٢/ ٤٤٢، ٤٤٣، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق ٢ ج ١/ ٢٢٤ - ٢٢٧ رقم ٤١، وآثار طرابلس الإسلامية (تأليفنا ١١٢ - ١١٦، Decrets Mamlouks - Sauvaget - BEO,XII, P. ٣٠,No .٦٠ .
(١) مكرّر في الأصل.
(٢) انظر عن (الصغير القازاني) في: حوادث الدهور ٢/ ٥١٣، ٥١٤ رقم ١١، والنجوم الزاهرة ١٦/ ١٧٣، وبدائع الزهور ٢/ ٣٢١، وفيه: الناصري محمد الصغير، ولم يذكره كحّالة في: معجم المؤلّفين مع أنه من شرطه.
(٣) في الأصل: «بن».
(٤) خبر ثورة الجلبان في: حوادث الدهور ٢/ ٥٠٥، والنجوم الزاهرة ١٦/ ٨٤، وبدائع الزهور ٢/ ٣٢١، ٣٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>