للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورجليها (١)، وهي مرميّة خلف القلعة، وما علم لمن هي ولا [من] (٢) فعل ذلك بها (٣).

ولله الأمر.

[وفاة خير بك من حديد]

[٣٢٠٤]- وفيه وصل الخبر من مكة المشرّفة بموت خير بك من حديد (٤) الأشرفيّ الفقيه، أحد مقدّمي (٥) الألوف بطّالا هناك.

وكان خير بك هذا من عتقاء الأشرف برسباي، وتنقّلت به الأحوال حتى صيّر خاصكيا من جملة الدوارية (٦)، ثم إمرة عشرة، ثم تقدّم بمصر، ثم أخرج إلى مكة عاطلا، فبغته الأجل بها.

وله زيادة على الستين سنة.

وكان خيّرا، ديّنا في الأتراك، عارفا فطنا، قرأ شيئا (٧)، وكتب الخط المنسوب. وله من الآثار مدرسة أنيقة بزقاق حلب مشهورة بها خطبة، والسبيل قرب جامع ألماس، ومكتب الأيتام، وغير ذلك من أنواع البرّ.

[الجمل العجيب]

وفيه رؤي جملا صغيرا (٨) له قائمتين (٩) بوسطه يمشي عليهما مشيا غريبا، ولا يدان له (١٠).

[جمادى الآخر]

[الإرجاف بعزل القاضي الحنفي]

وفي جماد الآخر أرجف بعزل القاضي الحنفيّ، ولم يقع ذلك. وكان قد كثر القال والقيل في حقّه لسوء تدبيره الذي آل إلى ما أرجف به بعد ذلك (١١).


(١) الصواب: «وقد قطعت يداها ورجلاها».
(٢) إضافة للضرورة.
(٣) خبر العثور على الأمة لم أجده في المصادر.
(٤) انظر عن (خير بك من حديد) في: وجيز الكلام ٣/ ٩٣٦ رقم ٢١١٣، والضوء اللامع ٣/ ٢٠٧، ٢٠٨ رقم ٧٧٨، وبدائع الزهور ٣/ ١٩٤ وقال السخاوي: «خير بك: وقد تثبت فيه الألف بعد المعجمة من حتيب لا حديد كما هو على الألسنة».
(٥) في المخطوط: «أحد المقدمين». وضرب على «ال» التعريف.
(٦) الصواب: «الدوادارية».
(٧) في المخطوط: «شيا».
(٨) الصواب: «رؤّي جمل صغير».
(٩) الصواب: «له قائمتان».
(١٠) خبر الجمل لم أجده في المصادر.
(١١) خبر الإرجاف بالعزل لم أجده في المصادر.

<<  <  ج: ص:  >  >>