للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إخراج السلطان المنصور بالله من غرناطة]

وفيه ورد الخبر من (جهة) (١) بلاد المغرب بأنّ السلطان المنصور بالله أبو (٢) عبد الله، محمد بن الغالب بالله، أبو (٣) الحسن علي بن المستعين سعد بن الأحمر ملك الأندلس، ثار به عمّه أبو عبد الله، وكان بمدينة وادياش، فأخرجه من غرناطة وملكها، وأنّ الفتن قائمة بالأندلس، / ٣٦٩ ب / وأنهم في غاية الضنك والضيق، سيما مع ألفنش صاحب قشتالة (٤).

[إفساد عربان الشرق بالرحبة]

وفيه ورد الخبر بأنّ العصاة والمفسدين من عربان الشرق نزلوا الرحبة، وأقاموا الفتن هناك (٥).

[غلاء الغنم والبقر]

وفيه لم يوجد الأغنام والأبقار للضحيّة. ثم وجدت بعض أبقار بأثمان غالية. ومما ظهر اضطراب الناس واستعدادهم للعيد كما كانت العادة ولا القريب منها.

ثم عيّد السلطان والناس، وكان عيدا عجيبا في عدم وجود الغنم والبقر، وفي غلاء سعر اللحم ما بيع منه لحم الضأن في عظمه بمائة وأربعين العشرة، والبقريّ ثمانية. وما عيّد مثل هذا في القريب بل والبعيد من السنين الماضية (٦).

[وفاة الشهاب الدلجي]

[٣٤٤٤]- وفيه مات الشهاب الدلجيّ (٧)، أحمد بن محمد بن (٨) الشافعيّ.

قاضي الوجه القبليّ، وعالم تلك النواحي.

وكان عالما فاضلا، بارعا.

سمع على جماعة، وكان بيده قضاء الوجه القبلي من البحيرة إلى أسوان، وله شهرة وصيت.

ومولده بعد الثلاثين وثمانماية (٩).


(١) كتبت فوق السطر.
(٢) الصواب: «أبا».
(٣) الصواب: «أبا».
(٤) خبر إخراج السلطان لم أجده في المصادر.
(٥) خبر إفساد العربان لم أجده في المصادر.
(٦) خبر غلاء الغنم لم أجده في المصادر.
(٧) في المخطوط: «الدنجي»، والتصويب من: الضوء اللامع ٢/ ١١٧ رقم ٣٤٦.
(٨) اسمه بالكامل: أحمد بن محمد بن صدقة بن مسعود بن أبي الفرج، ويعرف بالدلجي.
(٩) في الضوء: ولد بالقاهرة قبيل الثلاثين وثمانمائة بيسير. ووفاته في تاسع ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>