للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قضاء الحنفية بمصر]

وفيه استقرّ في القضاء الحنفية بمصر أيضا البرهان بن الديري، وصرف المحبّ بن الشحنة (١).

[إمرة الركب الأول]

/ ١٧١ ب / وفيه استقرّ أرغون شاه الأشرفي أستادار الصحبة في إمرة الركب الأول، عوضا عن كسباي الششماني لموته (٢).

[التجريدة إلى البلاد الحلبية]

وفيه وردت الأخبار بأنّ السلطان محمد بن عثمان ملك الروم جهّز شاه سوار بن دلغادر أخو (٣) ملك أصلان ومعه جمع من عسكره، وبعث معه قاصد (٤) السلطان يسأله في أن يقرّره عوضا عن أخيه في مملكة الأبلستين.

ثم لما بلغهم أن السلطان قرّر فيها شاه بضاغ بعد أن كانوا دخلوا إلى هذه المعاملة وأقاموا بأطرافها وقصدهم المطالعة بالأخبار والالتماس من السلطان أن يقرّ شاه سوار على مملكة أخيه.

ولما تحقّق السلطان هذه الأخبار وعرف هذه الحوادث ضاقت عليه الأرض بما رحبت، وأخذ في تعيين تجريدة إلى البلاد الحلبية، فعيّن الأتابك قانم التاجر، وتمربغا أمير مجلس، ويلباي الأمير اخور، وقانبك المحمودي، وبرد بك هجين، وقايتباي المحمودي، وعيّن عدّة وافرة مع هؤلاء من الطبلخانات والعشرات.

ثم بعد أيام وردت الأخبار من حلب بأنّ أولئك تأخّروا وتأدّبوا مع السلطان وما في قصدهم أن يفعلوا شيئا، وإنما كان غرضهم الالتماس من السلطان أن يولّي شاه سوار لا غير.

وهذا أول ظهور شاه سوار (٥).

[وفاة الواعظ القدسي]

[٢٦٤٣]- وفيه مات الواعظ القدسي، الشهاب أحمد بن عبد الله بن محمد العسقلانيّ (٦)، الشافعيّ.


(١) خبر قضاء الحنفية في: الروض الباسم ٣ / ورقة ١١٤ أ، وبدائع الزهور ٢/ ٤٣٦.
(٢) خبر إمرة الركب في: الروض الباسم ٣ / ورقة ١١٤ أ، ب، وبدائع الزهور ٢/ ٤٣٥.
(٣) الصواب: «أخا».
(٤) الصواب: «قاصدا».
(٥) خبر التجريدة في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٩٣، والروض الباسم ٣ / ورقة ١١٥ أ، وبدائع الزهور ٢/ ٤٣٦، ٤٣٧.
(٦) انظر عن (العسقلاني) في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣٤٧، والضوء اللامع ١/ ٣٦٣ - ٣٦٦، ووجيز الكلام ٢/ ٧٧٥ رقم ١٧٨١، وبدائع الزهور ٢/ ٤٣٧، والروض الباسم ٣ / ورقة ١٢٠ أ، ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>