للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واستقرّ موسى بن الأزكشيّ مشيرا وأمير ناظر الدولة بأن ينفّذ أمورها ويجلس من وراء شبّاك الوزارة وهو مغلق (١).

[الإفراج عن ابن غنّام]

وفيه أفرج عن ابن (٢) غنّام على مال التزم به وأنزل به على جمال، وأخذ في بيع أثاثه وخيوله (٣).

[الاستجابة لشروط ابن جماعة بالقضاء]

وفي ثالث عشرينه عزل البرهان بن جماعة قاضي القضاة نفسه من القضاء بسبب قصّة عورض فيها، وبلغ السلطان فشقّ عليه، ولا زال يبعث إليه ويتخضّع له حتى تمكن (. . .) (٤) لم يعد نزل إليه، فأجاب بعد أن استخار وأشرط شروطا، فأجيب إليها، وخلع عليه في خامس عشرينه (٥).

[وفاة منجك النائب]

[٥١١]- وفي سابع عشرينه ركب السلطان ونزل إلى دار منجك النائب يعوده في مرضه ففرش له منجك عدّة شقق حرير لمشي فرسه عليها، وقدّم له أشياء، فلم يقبل منها شيء (٦).

ومات منجك (٧) هذا بعد يومين في تاسع عشرينه.

وكان منجك اليوسفيّ هذا من أجلّ الأمراء، وتنقّل في الولايات بالبلاد، منها نيابة طرابلس مرّتين، وولي نيابة حلب، ودمشق، والوزارة بمصر. وهو الذي أحدث اللحم


(١) السلوك ج ٣ ق ١/ ٢٤١.
(٢) في الأصل: «عن بن».
(٣) السلوك ج ٣ ق ١/ ٢٤١، وتاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٤٥١، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ١٤٧.
(٤) كلمة غير واضحة.
(٥) الذيل على العبر ٢/ ٣٧٥، السلوك ج ٣ ق ١/ ٢٤١، ٢٤٢، تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٤٥١، إنباء الغمر ١/ ٧٣، ووجيز الكلام ١/ ٢٠٦، بدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ١٤٧، ١٤٨.
(٦) الصواب: «شيئا».
(٧) انظر عن (منجك) في: النفحة المسكية ٢١٥ رقم ٧٩، ونزهة المشتاق في اختراق الآفاق للإدريسي (بالحاشية) ص ١٧، والذيل على العبر ٢/ ٣٨٥، ٣٨٦، والسلوك ج ٣ ق ١/ ٢٤٧، والمواعظ والاعتبار ٢/ ٣٢٠ - ٣٢٤، وتاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٤٧ - ٤٧٥، وإنباء الغمر ١/ ١٠٠، ١٠١ رقم ٩٧، والدرر الكامنة ٤/ ٣٦٠، ٣٦١ رقم ٩٨٥، ولحظ الألحاظ ١٦٥، والنجوم الزاهرة ١١/ ١٣٣، والدليل الشافي ٢/ ٧٤٣ رقم ٢٥٣٧، والمنهل الصافي ٣ / ورقة ٣٦٤ أ، ووجيز الكلام ١ ج ٢٠٤ رقم ٤٢٩، والأنس الجليل ٢/ ٣٧، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ١٥١، وتاريخ ابن سباط (بتحقيقنا) ٢/ ٧٢٠، وعقد الجمان ج ٢٤ ق ٢/ ١٨٧، وإعلام الورى ٢٣، والدارس ١/ ٤٦١، ومنادمة الأطلال ٢١٠، وتاريخ طرابلس (تأليفنا) ٢/ ٣٩ رقم ٣٥ و ٤٠ رقم ٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>