للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صلاة الجمعة وهو ألم لما به لكنه يظهر التجلّد. وتقدّم الأمر للقاضي الشافعي بأن يوجز في خطبته وصلاته، فخفّفت الصلاة وادّخر في الخطبة. ثم صار السلطان يجلس بالحوش على الدكّة وآثار المرض ظاهرة عليه وهو يتجلّد له مع ملازمته الفراش بعد تحوّله من على الدكّة إلاّ في بعض الأحيان حين أن يدخل عليه الاعيان، وفي الحقيقة / ١٥٠ أ / هذا هو المرض الذي مات به فيما بعد، فإنه صار يعاوده، وتسلسل به إلى حين (موته) (١) كما سيأتي (٢).

[بشارة الحاج]

وفيه حضر ببشارة الحاج إنسان من العربان، ولم يحضر أحد من الجند. وعدّ ذاك من النوادر. وكان السبب في ذلك عدم الأمن بالطريق (٣).

* * *

[زوال دولة بني أيوب]

وفيها - أعني هذه السنة - ثار حسن في أثناء مخالفة وقعت من ملوك الحصن من ديار بكر بعد موت السلطان خلف قتيلا بيد ولده. ثم بعد قتل الولد متملّك الحصن.

وزالت دولة بني أيوب منها كأنّها لم تكن بعد امتدادها مدّة كما تقدّم.

وأخذ أمر حسن بن قرايلك يضخم بزيادة عمّا كان، حتى كان له ما كان على ما يأتي (٤).


(١) كتبت فوق السطر.
(٢) خبر توعّك السلطان في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٧٢، والروض الباسم ٢ / ورقة ٤٢ ب، وبدائع الزهور ٢/ ٤٠٠.
(٣) خبر البشارة في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٧٣، والروض الباسم ٢ / ورقة ٤٢ ب.
(٤) خبر زوال دولة بني أيوب في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٧٣، والروض الباسم ٢ / ورقة ٤٢ ب، ٤٣ أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>