للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السلسلة وأخذ جانب الخليفة في الاتّضاع وجانب شيخ في الارتفاع، وكان ظن شيخ أنّ الخليفة إذا وصل إلى مصر ترك له السلطنة وتوجّه إلى داره ولم يصعد إلى القلعة، ولم يخلع في هذا اليوم على من جرت به العادة بالخلع عليه من القدوم من السفر، وأخذ الناس في السعي في الوظايف من باب شيخ، ونزل الخليفة وحده وليس في خدّمته إلاّ من يخدمه من حاشيته قبل أن يصير إلى ما صار إليه (١).

[القبض على أسنبغا الزردكاش وقتله]

[١٢٨٩]- وفيه قبض شيخ على أسنبغا الزردكاش (٢) واستفتى في قتله فأفتوا به وحكم بذلك، ثم قتل بعد ذلك قصاصا بزعمهم.

[نيابة الإسكندرية]

وفيه قرّر خليل الجشاري في نيابة الإسكندرية، وكان من أصحاب شيخ وقدم معه (٣).

[١٢٩٠]- وكان نايبها قطلوبغا الخليلي (٤) قد مات.

[تفويض حكم المملكة لشيخ]

وفيه حضر شيخ خدمة القصر ومعه الأمراء وأهل الدولة، وجلس أمير المؤمنين مجلس السلطنة، ثم خلع على شيخ خلعة حافلة جدا، وقرّره في إمرة الكبرى وفوّض إليه الحكم في جميع أمور المملكة من غير مراجعة ولا مشورة، ولقب نظام الملك وأشهد على الخليفة بذلك وقرّر في إمرة سلاح شاهين الأفرم / ٤٤٧ / على عادته، وفي إمرة مجلس يلبغا الناصري، وفي الحجوبية إينال الصصلاني، واستقرّ سودون الأشقر رأس نوبة النوب، وقرّر في الدوادارية الكبرى طوغان الحسني على عادته، وقرّر ألطنبغا العثماني في نيابة غزّة، عوضا عن سودون من عبد الرحمن، ونزلوا في خدمة شيخ. وكان يوما مشهودا (٥).


(١) خبر الخليفة في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٢٣٢، ٢٣٣، وإنباء الغمر ٢/ ٥١٣، ونزهة النفوس ٢/ ٣١١، وتاريخ بيروت ٢٣٨.
(٢) انظر عن (أسنبغا الزردكاش) في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٢٣٣، وإنباء الغمر ٢/ ٥١٣، وعقد الجمان ١٣١، ونزهة النفوس ٢/ ٣١١.
(٣) خبر الإسكندرية في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٢٣٣، وإنباء الغمر ٢/ ٥١٣ وفيه «الدشاري»، وعقد الجمان ١٣٢، ونزهة النفوس ٢/ ٣١٣.
(٤) انظر عن (قطلوبغا) في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٢٣٣، وإنباء الغمر ٢/ ٥١٣.
(٥) خبر التفويض في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٢٣٣، ٢٣٤، وإنباء الغمر ٢/ ٥١٤، وعقد الجمان ١٣٢ - ١٣٦، ونزهة النفوس ٢/ ٣١٣، ووجيز الكلام ٢/ ٤٢١، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٨٢٥، والسيف المهنّد ٣٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>