للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ربيع الآخر]

[وفاة قانباي الحمزاوي]

[٢٤٥٩]- وفي ربيع الآخر مات قانباي الحمزاوي (١) نائب الشام.

وكان وجيها في الدول متعاظما، جبّارا، ظالما، مسرفا على نفسه، سفّاكا للدماء، مضمرا العصيان. تنقّل في الخدم بعد موت أستاذه المؤيّد وهو أمير عشرة، حتى ولي نيابة الغيبة بمصر بعد أن تقدّم بها، ثم أسجن، ثم ولي أتابكية دمشق، ثم عاد إلى تقدمته بمصر، ثم ولي حماه، ثم طرابلس، ثم حلب مرتين، ثم دمشق.

وكان سنّه زيادة على الثمانين سنة أو هي (٢).

[وفاة أمير هوارة]

[٢٤٦٠]- وفيه مات أمير هوّارة، الشرف بن عمر (٣) بن عيسى بن يوسف بن إسماعيل النبراوي (٤)، الهواري، المالكيّ.

وكان له نحوا من ثمانين سنة.

وكان يستحضر الكثير من المسائل الفقهية ويذاكر الفقهاء ويجمعهم ويحسن إليهم كثير العبادة والتهجّد، ولي الإمرة مدّة وباشرها مباشرة حسنة. وكان من نوادر بني عمر.

وولي الإمرة بعده ولده سليمان. وعيّن قايتباي - سلطان عصرنا الآن كان - لتسفيره وتقليده (٥).

[نيابة الشام]

وفيه عيّن جانم الأشرفي نائب حلب لنيابة الشام (٦).


(١) انظر عن (قانباي الحمزاوي) في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٠١ - ١٠٣، والدليل الشافي ٢/ ٥٢٩ رقم ١٨١٧، ووجيز الكلام ٢/ ٧٢٦ رقم ١٦٦٩، والضوء اللامع ٦/ ١٩٥ رقم ٦٦١، وحوادث الزمان لابن الحمصي ١/ ١٤٤ رقم ١٤٧، وبدائع الزهور ٢/ ٣٥١، وإعلام الورى ٥٣، ٥٤ رقم ٦٠، والدارس ٢/ ١٨٤، وتاريخ طرابلس ٢/ ٥١ رقم ١١٦.
(٢) في الدليل الشافي وفاته في سنة ٨٦٢ هـ‍.
(٣) هكذا في بدائع الزهور ٢/ ٣٥١، وفي النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٠٣ شرف الدين عيسى بن عمر، وفي الضوء اللامع ٦/ ١٥٨ رقم ٥١٦، ووجيز الكلام ٢/ ٧٢٧ رقم ١٦٧٤ وفيهما: عيسى بن يوسف بن عمر بن عبد العزيز الشرف الهواري.
(٤) لم ترد هذه النسبة في المصارد.
(٥) خبر سفر قايتباي لم يرد في المصادر.
(٦) خبر نيابة الشام في: النجوم الزاهرة ١٦/ ١٢٨، وبدائع الزهور ٢/ ٣٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>