للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وفاة الشمس الحجازي]

[٣٣٧٤]- وفيه مات الشمس محمد الحجازي (١)، المصري، الشافعيّ، أحد العدول بمصر.

وكان عالما، فاضلا، محمودا، نزها، عارفا بالوراقة، يجلس للإفادة بالجامع العتيق.

[مشيخة البيبرسية]

وفيه قرّر الجلال السيوطيّ في مشيخة البيبرسية بعناية الخليفة، وركب إليها في مشهد حافل (٢).

[هجوم المنسر على باب الشعرية]

وفيه هجم جماعة من المنسر على باب الشعرية، وأوقعوا بالخفير به وببوّابه وكادوا أن يقتلوهم، ثم فتحوا عدّة حوانيت وأخذوا أشياء كثيرة، وفتحوا باب الشعرية وخرجوا منه، ولم ينتطح في ذلك عنزان.

وداور المنسر في هذه الأيام عدّة أماكن هذا مع وجود الطوف في كل ليلة (٣).


(١) لم أجد لمحمد الحجازي ترجمة في المصادر.
(٢) خبر المشيخة في: بدائع الزهور ٣/ ٢٢٨، ووجيز الكلام ٣/ ٩٧٤.
(٣) خبر هجوم المنسر في: وجيز الكلام ٣/ ٩٧٤، وبدائع الزهور ٣/ ٢٢٩. وقال السخاوي: «عاث اللصوص بحيث طرقوا أحد المدرّسين المنقطعين للعلم، وهو البدر حسن المناوي الأعرج بمسجده في النحانقيين من سوق أمير الجيوش، فأخذوا ما وجدوه له من ثياب ونقد نحو ثلاث مئة دينار لم يكن يظنّ به بعد ضرب يسير، وأنعم عليه جماعة، أجلّهم أمير المؤمنين بعشرة دنانير. وزاد تجرّيهم في هذه السنة، بحيث إنهم في صفرها قتلوا سويدان مقدّم الوالي عند باب الصاغة. وفي رجبها قتلوا في ليلة جماعة. واجتهدوا في تتبّعهم، بحيث أمسك جماعة وعوقبوا، ثم أودعوا السجن بعد موت بعضهم. ثم في عشري رجب طيف بثلاثة منهم على خشب احتكم لهم بعد ضربهم، ثم وسّطوا، وخرج لرؤيتهم من لا يحصى، ولم يلبث أن أمسك جماعة منهم نصراني، فوسّط معظمهم أيضا. وكان القصد أن يقرّوا - أو بعضهم - بمال، فما تيسّر. وبالجملة فقد حصل ردع كبير، مع أن بعض المفسدين وثب على ابن لنبراوي الحنبلي في بعض ليالي رمضان برحبة الأيدمري، فاستلبه بعد أن ضربه. وكذا فعل فيها بالباطلية ببعض مؤذّني الأزهر. وبعد ذلك في ذي القعدة أمسك جماعة فيهم شخص يلقّب بالدنف كثر فساده، فوسط أيضا». (الوجيز ٣/ ٩٧٤، ٩٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>