للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخلع السلطان عليه خلعة هائلة، ولما نزل إلى داره حضر عقدها ناظر الخاص بالخلع، فخلع على جماعة كثيرة بين يديه (١).

[الخوف من فتنة للجلبان]

[وفيه] (٢) كادت أن تثور فتنة من الجلبان بسبب كائنة اتفقت لإنسان منهم يقال له أبو زيد مع تمراز الشمسي، وهي طويلة آلت إلى الصلح، وحمد تمراز على فعله فيها (٣).

[ختم البخاري]

وفيه كان ختم البخاري بالقلعة على العادة، واحتدّ فيه السلطان حين تقبيل يده، وقال: لا يسلّم على القضاة إلاّ القضاة فقط (٤).

[وفاة خطاب العجلوني]

[٢٩٤٠]- وفيه مات شيخ الشام ومفتي دمشق، الزين خطاب بن عمر (٥) بن مهنّا بن يوسف بن يحيى الغزاوي (٦)، العجلوني، الدمشقي، الشافعيّ.

وكان عالما، فاضلا، بارعا، كاملا، ورعا، صالحا، مع الدين المتين وقوّة اليقين والنفع للخلق، والوجاهة ونفاد الكملة، وعراقة الأصل والنبالة.

وسمع على [ا] لجماعة. وصار شيخ الشام بعد شيخه الشمسي البلاطنسيّ (٧).

ومولده سنة تسع وثمانماية (٨).

[شوال]

[موكب العيد بالقلعة]

وفي شوال كان موكب العيد بالقلعة عند السلطان / ٢٥١ أ / حافلا جدا، حضره الأمراء وأولاد الملوك، وولد (٩) صاحب مكة. وكانت الخلع فيه نحوا


(١) خبر دخول يشبك في: بدائع الزهور ٣/ ٩٣.
(٢) في الأصل بياض.
(٣) خبر الخوف من الفتنة لم أجده في المصادر.
(٤) خبر ختم البخاري في: بدائع الزهور ٣/ ٩٣ باختصار.
(٥) انظر عن (خطاب بن عمر) في: وجيز الكلام ٢/ ٨٤٨، ٨٤٩ رقم ١٩٣٦، والضوء اللامع ٣/ ١٨١، ١٨٢ رقم ٧٠٩، وتاريخ البصروي ٦٠، ٦١، وشذرات الذهب ٧/ ٣٢٤، وبدائع الزهور ٩٣٣.
(٦) الغزاوي: بالتخفيف، النسبة إلى القبيلة الشهيرة بعجلون، وأبوه وجدّه من أمراء عرب تلك النواحي العجلوني.
(٧) في المخطوط: «البلاطيشي»، والتصحيح من الضوء ٣/ ١٨٢.
(٨) في شهر رجب.
(٩) في المخطوط: «اكد».

<<  <  ج: ص:  >  >>