للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المطر الموحل في الحرّ]

وفيه، في سادس عشرين بابه (١) أمطرت السماء مطرا مسترسلا استمرّ إلى ثاني يوم، وزاد حتى أوحلت منه الأزقّة والطرقات، وكانت مطرة نادرة، فإنها لم تمطر من بولاق إلى باب البحر، وكان الحرّ مع ذلك بزيادة غير الغبرة (٢).

[الحرب بين ابن عثمان وبني الأصفر]

وفيه وقع بين علي بك أحد أمراء ابن (٣) عثمان (وبين بني الأصفر) (٤) من الأنكرس حرب هزم فيها علي بك المذكور، وقتل جمعا وافرا (٥) من عسكره استشهدوا، ولله الأمر (٦).

[مقتل مملوك ليشبك الدوادار]

وفيه قتل إنسان من مماليك يشبك الدوادار إنسان (٧) آخر من مماليكه، وكان عزيزا عند يشبك بحيث أسف عليه، وتوجّه إلى تربته بنفسه (٨).

[أستادارية يشبك]

وفيه أشيع بخروج وظيفة الأستادارية عن يشبك (٩).

[رجب]

[تربة السلطان بالصحراء]

وفي رجب كان تقرير السلطان أمور تربته التي أنشأها بالصحراء، وكانت قد انتهت، وعيّن شيخنا لمشيختها في حال تمرّضه (١٠) فما قدّر برؤه (١١).


(١) بابه: هو الشهر الثاني في السنة القبطية.
(٢) خبر المطر الموحل لم تذكره المصادر.
(٣) في المخطوط: «أمراء بن».
(٤) ما بين القوسين عن هامش المخطوط.
(٥) الصواب: «وقتل جمع وافر».
(٦) خبر الحرب لم أجده في المصادر. وجاء في (أخبار الدول ٣/ ٣٥): «وفي سنة تسع وسبعين وثمانمائة سار الملك المجاهد السلطان محمد خان إلى قتال كفّار بغدان، فخاف منه كبيرهم استفان النصراني، فهرب إلى أقصى بلاده. فدخل السلطان بلاد بغدان، فتوغّل بها وقتل من قدر عليه، فكانوا خلقا لا يحصى وأسر وسبى، وغنم منهم أموالا لا تحصى، حتى أذعن رئيسهم، استفان المذكور بالطاعة وإعطاء الجزية».
(٧) الصواب: «إنسانا».
(٨) خبر مقتل المملوك لم أجده في المصادر.
(٩) خبر الأستادارية لم أجده في المصادر.
(١٠) في المخطوط: «تمرضها».
(١١) خبر تقرير التربة في: بدائع الزهور ٣/ ١٠٠: وفيه «قرّر الشيخ أبو عبد الله القلجاني المغربي، قاضي الجماعة».

<<  <  ج: ص:  >  >>