للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قطع منه مقدار الذراعين، ووجدت الحيطان التي للكعبة ما بين الحجر والركن والباب ملطّخة بالعذرة (١)، فاستغرب هذا الأمر العجيب واستفحص عن فاعله وما وقف له على خبر، لكن علم كلّ أحد أنّ هذا الفاعل إنما هو من أعداء الإسلام، بل والذي يظهر لي أنه ليس متديّن بدين، بدليل أن البيت المشرّف معظّم في سائر الملل والأديان، وإن كان تعظيم المسلمين له فوق تعظيم غيرهم (٢).

[صفر]

[قضاء الشافعية بدمشق]

وفي صفر خلع على القطب الخيضري باستمراره على قضاء الشافعية وكتابة السرّ بدمشق، وكان قد قدم القاهرة وأقام بها أياما، وغرم مالا طائلا (٣).

[قطع يد مغربي يغشّ الذهب]

وفيه قطع السلطان يد إنسان مغربيّ وجد عنده آلات الزغلية، وذكر عنه أنه كان يضرب الذهب المغشوش (٤).

[شنق بعض المفسدين]

وفيه شنق حذيفة بن نصير الدين أحد المفسدين، وشنق معه ثلاثة أنفار أيضا (٥).

[خروج يشبك إلى الوجه القبلي]

وفيه خرج يشبك الدوادار سائرا إلى جهة الوجه القبلي وهو في أبّهة وعظمة هائلة، وأشيع عنه أنه قاصد التوغّل في البلاد لتحصيل يونس بن عمر وأحمد أخوه (٦) وجماعتهما، واهتمّ لذلك، وتجهّز تجهّزا حافلا. وكان من أمره ما سنذكره (٧).

[شنق ابن ملوحة]

وفيه شنق إنسانا (٨) من المفسدين يقال له ابن (٩) ملوحة من طغاة أهل الشرقية كان


(١) في المخطوط: «بالعدر».
(٢) خبر ثوب الكعبة لم أجده في المصادر.
(٣) خبر قضاء الشافعية في: بدائع الزهور ٣/ ١١٩.
(٤) خبر قطع اليد لم أجده في المصادر.
(٥) خبر الشنق في: بدائع الزهور ٣/ ١١٩.
(٦) الصواب: «أخيه».
(٧) خبر خروج يشبك في: وجيز الكلام ٣/ ٨٧١، وبدائع الزهور ٣/ ١١٩.
(٨) الصواب: «شنق إنسان».
(٩) في المخطوط: «بن».

<<  <  ج: ص:  >  >>