للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حنق السلطان على خيربك]

وفيه حنق السلطان على خيربك من حديد الأشرفيّ لكائنة ما، وأمره بلزوم داره، ثم بعث إليه بأن يصعد إلى ضرب الكرة فصعد، واتّفق أن سقط صولجان (١) السلطان من يده فترجّل خيربك عن فرسه وناوله السلطان، فخلع عليه وأركبه فرسا من خيله، وأعيد إلى ما كان عليه (٢).

[وفاة جانم اللفاف]

[٢٩٢٣]- / ٢٤٥ أ / وفيه مات جانم اللفّاف (٣) المؤيّدي، أحد العشرات، بطّالا بالقاهرة.

[وفاة طوخ النوروزي]

[٢٩٢٤]- وطوخ النوروزيّ (٤)، أحد العشرات، بطالا أيضا.

وكان لا بأس به.

[وصول مبشر الحاج]

وفيه وصل مبشّر الحاج، إنسان يقال له تمرباي وأخبر بالأمن والسلامة، وبقدوم المحمل العراقيّ في هذه السنة، ومعه أمير يقال له رستم، وقاض يقال له أحمد بن دحية، وصحبتهم عدّة من الأعلام والسناجق، وأنهم لما دخلوا المدينة نشروا (٥) أعلامهم، وأمروهم (٦) بالدعاء للملك العادل حسن (٧) سلطان العراقين، وخادم (٨) الحرمين الشريفين، وأنهم سألوا بأن يخطب بالمدينة المشرّفة باسم حسن، وأنّ صاحب مكة قد خرج إليهم لما قدموا (٩) إليها، وأمرهم أن يخلوا عن محلّهم ويدعوه ببطن مرّ (١٠)، ولا يدخلوا به مكة إن


(١) في البدائع: «صولنجان».
(٢) خبر حنق السلطان في: بدائع الزهور ٣/ ٨٧، ٨٨.
(٣) انظر عن (جانم اللفاف) في: بدائع الزهور ٣/ ٨٨، ولم يذكره السخاوي في الضوء اللامع.
(٤) انظر عن (طوخ النوروزي) في: بدائع الزهور ٣/ ٨٨، ولم يذكره السخاوي في الضوء اللامع.
(٥) في المخطوط: «نشرو» من غير ألف.
(٦) في المخطوط: «ولروا»، وما أثبتناه نقلا عن: بدائع الزهور.
(٧) أي حسن الطويل.
(٨) في المخطوط: «وخاتم».
(٩) في المخطوط: «لما قدموها».
(١٠) في المخطوط: «بطن مرو» وتابعه ابن إياس بإثبات الواو. ولم يتنبّه محقق بدائع الزهور محمد مصطفى إلى هذا الخطأ. والصواب ما أثبتناه، وهو: «مرّ»: بفتح الميم، وتشديد الراء، من نواحي مكة، عنده يجتمع بوادي النخلتين فيصيران واديا واحدا، وقد ذكر في نخلة وفي مرّ، وقال أبو ذؤيب الهذلي:
أصبح من أمّ عمرو بطن مرّ فأك‍ ... ـناف الرجيع فذو سدر فأملاح
وحشا، سوى أنّ فزاد السباع بها ... كأنها من تبغّي الناس أطلاح
(معجم البلدان ١/ ٤٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>