للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيتمش والد فاطمة المذكورة للسلطان، ورفع إليه غبن (١) المحبّ بن الشحنة قاضي الحنفية بأنه قد خاف عليه هو ونائبه الشريف القدسي في هذه الحادثة. ثم عقد هذا المجلس وطال فيه الكلام واللغط.

وآل الأمر فيه إلى حنق السلطان من المحبّ بن الشحنة فصرّح بعزله وأفحش في ذلك في المجلس العام، ثم أمر بالتوكيل به لطبقة (٢) الزّمام لتخرج عن تعلّقات أوقاف الحنفية (٣).

[تولية الأمشاطي القضاء]

ثم التفت السلطان إلى الشمس الأمشاطيّ، / ٢٤٠ أ / وكان قد حضر هذا المجلس فشافهه بأن يتولّى القضاء، فأخذ يظهر الامتناع ويعتذر بأشياء، وأنه ليس بأهل ذلك، وتكلّم بكلمات كثيرة.

وآل الأمر أن طلب السلطان شعار القضاة، فأفيض عليه، وقام فنزل إلى الصالحية في موكب حافل، ووكّل بعبد البّر بن الشحنة أيضا عند أبيه بعد بهدلة حصلت عليهما لا يعبّر عنها (٤).

[توسيط قاتل]

وفيه أضاف إنسان من مماليك تمراز الشمسي إنسانا وكان معه صرّة ذهب فقتله وأخذها منه، ففطن به، فأمر السلطان بتوسيطه (٥).

[الشفاعة بالمحبّ ابن الشحنة]

وفيه شفع الأتابك أزبك في المحبّ بن الشحنة فنقل من طبقة الزمام إلى منزل كاتب السر بعد أن أمر السلطان بإقامة حساب الحنفية (٦).

[وفاة نائب القدس]

[٢٩١٠]- وفيه مات دقماق الأشرفي (٧) إينال، نائب القدس في شبوبيته.


(١) في الأصل: «غير».
(٢) الصواب: «بطبقة».
(٣) خبر حنق السلطان في: بدائع الزهور ٣/ ٧٩.
(٤) خبر تولية الأمشاطي في: بدائع الزهور ٣/ ٧٩، ٨٠.
(٥) خبر توسيط قاتل لم أجده في المصادر.
(٦) خبر الشفاعة في: بدائع الزهور ٣/ ٨٠.
(٧) انظر عن (دقماق الأشرفي) في: الأنس الجليل ٢/ ٤١٩، ٤٢٠، وبدائع الزهور ٣/ ٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>