للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان يدّعي التصوّف ويتمشيخ.

[الزلزلة بعينتاب]

وفيه ورد الخبر بأنه كان بعينتاب زلزلة سقط منها جانبا (١) من السور ومنارة جامعها، وطلب من السلطان عمارة ذلك، فقال: «حتى تنتهي عمارة سور البيرة» (٢).

[كسرة عسكر المشعشع]

وفيه ورد الخبر بأنّ يعقوب شاه بن حسن الطويل جهّز جيشا كثيفا إلى بلاد المشعشع، وكسر (٣) عسكر المحسن المشعشع كسرا شنيعا (٤)، وأنه لما كسر منهم ذكروا له إنما تحرّكوا عليه بواسطة تحريض صاحب مصر لهم على ذلك، أو نحوا من هذا (٥).

[وفاة الشريف الأرسوني]

[٣٢٨٢]- وفيه مات السيد الشريف الأرسوني (٦) أحد نواب الحكم، أحمد بن حسين بن علي بن عامر الهاشمي، القرشي، العلوي، الحسني، المالكيّ.

وكان عالما عارفا بمذهبه، معتمدا على فتاواه، ساكنا، متواضعا، حسن السيرة في قضائه. ذكر فيمن يولّى (٧) القضاء الأكبر. وسمع على جماعة.

ومولده سنة ست أو سبع وعشرين وثمانماية.

[جمادى الآخر]

[وقف الميضأة بالجامع الأزهر]

وفي جماد الآخر، لما صعد القضاة ومشايخ العلم إلى تهنئة السلطان بالشهر أخرج لهم مكتوب وقف الميضأة التي أنشأها بالجامع (الأزهر) (٨). وكانت قد انتهى (٩) عمارتها، وجاءت من أحسن المباني، نافعة في محلّها هائلة، فقرئ هذا المكتوب على


(١) الصواب: «سقط منها جانب».
(٢) خبر الزلزلة لم أجده في المصادر.
(٣) في المخطوط: «وكثر».
(٤) في المخطوط: «سنيعا».
(٥) خبر كسرة المشعشع في: أخبار الدول ٣/ ٩٤ وفيه: «وكان المشعشع يعدّ نفسه علويا، ثم تغالى حتى قال: «انتقلت روح علي بن أبي طالب إليّ». واستفحل أمره واستولى على بلاد ابن علاّن».
(٦) انظر عن (الشريف الأرسوني) في: بدائع الزهور ٣/ ٢٠٨، ولم يذكره السخاوي في الضوء اللامع.
(٧) في المخطوط: «تولى».
(٨) كتبت فوق السطر.
(٩) الصواب: «وكانت قد انتهت».

<<  <  ج: ص:  >  >>