للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكان شهما، شجاعا، أدوبا حشما، وقورا، مع بخل (ببعض) (١) عسف.

[نفي قانم الأشرفي]

وفيه ضرب السلطان قانم الأشرفيّ الذي كان كاشف الشرقيّة، ضربا مبرحا، وأمر بنفيه إلى طرسوس (٢).

[وفاة شاهين العثماني]

[٣١٣٠]- وفيه مات شاهين العثماني (٣)، الظاهريّ، [أحد] العشرات، وشادّ برج الإسكندرية.

وكان خيّرا، ديّنا، مشكورا.

[تجديد جامع الروضة]

وفيه كانت نهاية تجديد جامع الروضة على يد السلطان، وكان قد خرب ودثر، وأدخله جانبك نائب جدّة في غيطه الذي أنشأه، بل وجعله زريبة للبقر، وكان المصروف عليه نحوا من ألف وخمسمائة دينار، وكان شادّا عمارته شادّ بك من صدّيق أحد العشرات، وزاد فيه مقعدا لنفسه وهيئة مبيت، وغير ذلك، وجوار مناره إلى جهة شماله، وكان قبليّة، ثم أقيمت الخطبة (٤).

[صفر]

[مساعدة السلطان لإنسان نكب في حانوته]

وفي صفر وقف إنسان من (٥) سوق الهرامزة للسلطان، ورفع قصّة فيها أنّ حانوته احترق بجميع ما فيه، وقيمة ذلك زيادة على الألف دينار، وأنّ عليه من الدّين نحوا من سبع مائة دينار / ٣٠٣ أ / وحلف أنه ما بقي يملك شيئا (٦). وكان غرضه أن يبرز أمر السلطان لأخصامه أن لا يطالبوه إلاّ في ميسرة، فأمر له السلطان بخمس مائة (دينار) (٧) يوفي بها ديونه بثلاث مائة، ويتّجر بالثاني، فعدّت هذه من محاسن السلطان (٨).


(١) مطموسة في المخطوط. وما أثبتناه على سبيل الترجيح.
(٢) خبر نفي قانم في: بدائع الزهور ٣/ ١٦٤.
(٣) لم أجد لشاهين العثماني ترجمة في المصادر.
(٤) خبر جامع الروضة لم أجده في المصادر.
(٥) في المخطوط: «وقف إنسان ومعه من سوق».
(٦) في المخطوط: «شيا».
(٧) عن هامش المخطوط.
(٨) خبر مساعدة السلطان لم أجده في المصادر.

<<  <  ج: ص:  >  >>