(٢) انظر عن الحجوبية في: الروض الباسم ٤ / ورقة ٢٤٧ ب، وإنباء الهصر ١٣٠، وتاريخ طرابلس ٢/ ٧٤ رقم ٣١. وقد بذل ابن المأموني في الحجوبية فوق العشرة آلاف دينار. (الروض). (٣) انظر عن (الخوند فاطمة) في: الضوء اللامع ١٢/ ٩٢ رقم ٥٧٢، والروض الباسم ٤ / ورقة ٢٥٤ أ، ب، وبدائع الزهور ٣/ ٣٨، وإنباء الهصر ١٣١ - ١٣٤ و ١٦٨، ١٦٩ رقم ٥. (٤) وقال في الروض: كانت من أعيان الخوندات الأكابر ورؤسائهن، كثيرة التأنّق في سائر شونها وأحوالها، عليّة الهمّه في ذلك لا سيما في اختراع أنواع أصناف المآكل والمشارب، ذات كرم وسخاء خارج عن الحدّ بحيث أدّاها ذلك إلى أن تحمّلت الديون الطائلة لوفور كرمها وكثرة عطاياها، وكذا كان والدها الظاهر ططر وهو مشهور الترجمة معروفها، ولها في الكرم حكايات وما لا يصدّق قائلها. حكى عنها إنسان من خدّام باب ستارتها يسمّى الحاج إسماعيل وهو نفسه بأنها مرة أمرته بأن يبتاع لها سكّرا لعمل حلو صاحت إليه لمهم (. . .) وأوصته بأن يكون / من أغلى أنواع السكر وأجوده، قال: فابتعت لها منه مقدارا وافرا من أغلى أنواع السكّر البياض الطيب وأحضرته إليها في خيشة، فأعجبها ذلك، ثم مع تخييشه وجودته ونقائه أمرت أن تفرش الأنطاع الجلد ويجرد وجهه قبل استعماله، فجرد خدمها وجهه بالسكاكين ثم بعثت إليّ بالجدارة في نطع. قال: فوزنته فكان نحو الثمانين رطلاّ، وهذا غاية في الكرم والتأنّق. وكان يذكر لنا إسماعيل هذا عنها من هذا النوع من هذه الحكاية ومن نوع التأنق في شونها ومأكلها ما يقضي السامع منه العجب. وآل الأمر بها بأخرة إلى أن افترقت بل ربما احتاجت أن سألت. وتوفيت قبل أن يفحش الأمر بها في يوم الخميس ثاني عشرين صفر وقد ناهزت =