للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأصل، القاهري، الحنفيّ، سبط الناصر بن الشنشيّ، وإليه نسب.

وكان عالما، فاضلا، عارفا بالفقه والعربية، والقراءات (١)، خيّرا، ديّنا، بل صالحا، حسن السمت والملتقى، كثير السكون، كريم النفس، وله نظم.

وأقرأ بمدرسة صرغتمش، وانتفع به جماعة في القراءة والعربية.

ومولده سنة [٥] ٨٢ (٢).

[وفاة الوروري الأزهري]

[٣٥٧٢]- وفيه مات الوروريّ (٣)، عبد القادر بن عمر بن القاهري، الأزهري، الشافعيّ.

ومولده سنة (٨٨٣) (٤).

[جمادى الآخر]

[وصول كتاب من الأتابك أزبك]

وفي جماد الآخر وصل خير بك دوادار الأتابك أزبك من عنده مكاتبة (منه) (٥) يخبر فيها بأنه لما دخل دمشق وصل إليه قاصد من عند داوود باشا وزير ابن (٦) عثمان بأنه مجتهد عند أستاذه في قضية الصلح بين المملكتين، وأنه لو جاء قاصد من عند السلطان لكان الصلح قد انعقد، فما أعجب السلطان هذا (٧)، وأعاد إليه الجواب بأنّ هذا حيلة وفيه تثبيط العساكر عن الحركة، وأنه إن (٨) رأى أن (٩) يردّ جوابا شافيا فليفعل، وأنّ السلطان لا (. . .) (١٠) قاصدا (١١).


(١) في المخطوط: «القرات».
(٢) ساقطة من المخطوط. أضفناها من الضوء.
(٣) انظر عن (الوروري) في: وجيز الكلام ٣/ ١١٥٤ رقم ١٣٤٥، والضوء اللامع ٤/ ٢٨٢ رقم ٧٤٨. و «الوروري»: نسبة إلى ورورا من أعمال الغربية بمصر. (التحفة السنية ٩٩).
(٤) في المخطوط: «٨٤»، وما أثبتناه عن: الضوء.
(٥) كتبت فوق السطر.
(٦) في المخطوط: «بن».
(٧) في المخطوط: «هذ».
(٨) في المخطوط: «وأنه وان».
(٩) في المخطوط: «رأى وأن».
(١٠) كلمة مضبّبة، لعلّها: «يردّ».
(١١) خبر وصول الكتاب في: تاريخ البصروي ١٤٠، ومفاكهة الخلان ١/ ١٢٣ و ١٣٠، وقال البصروي: «وصل قاصد أرسله شيخ عرب، عالم بلاد الروم، ليس في بلاد ابن عثمان أعلم منه اسمه أبو بكر، فذكر القاصد أن شيخه والعلماء والوجوه ليسوا راضين عن فعل ابن عثمان ومعاداته لأهل هذه البلاد، وأن الضرورة حصلت لهم، وأن الكفّار طغوا عند ما رأوا المسلمين يقاتل بعضهم بعضا، وأشاروا بالصلح، فأجابه أزبك والأمراء: إنما نحن متوجّهون حسبما رسم لنا السلطان، وأنت الذهب إلى السلطان، ودارسهم بالصلح فيكون، ونحن هناك مجتمعون عليه، ثم توجّه القاصد إلى مصر».

<<  <  ج: ص:  >  >>