للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[دوادارية جقمق]

وفيه قرّر شيخ دواداره جقمق في دوادارية الخليفة وأسكنه بالقلعة، وصار الخليفة لا يتمكّن من العلامة على شيء حتى يكون على يد جقمق، ولا يقدر أحد على الاجتماع به إلاّ وهو معه، فأخذه من ذلك التغرض وزاده قلقه وفكره وضاق صدره سيما وهو منفرد بعياله في تلك القصور الواسعة (١).

[تعاظم قدر كاتب السرّ فتح الله]

وفيه خلع على المباشرين وفيهم كاتب السرّ فتح الله واستمرّوا على وظايفهم، وعظم قدر فتح الله في هذه الأيام جدّا، وصار يجلس مرتفعا على الوزير. وهو أول من وقع له ذلك. وصار عند شيخ والأمراء بمنزلة كبيرهم ومشيرهم لمانته عليهم بقوطيته لهم بولاية الخليفة وقيامه في ذلك على أتمّ وجه وأحسنه (٢).

[وفاة الشهاب الحسباني]

[١٢٩١]- وفيه مات الشهاب الحسباني (٣)، أحمد بن إسماعيل بن خليفة بن عبد العال الدمشقيّ، الشافعيّ، بعد أن ولي عدّة وظايف منها قضاء دمشق غير ما مرة.

وكان عالما سخيا جدا، له شجاعة وإقدام، وصنّف وألّف، وكان عارفا بالفنّ الحديثي.

ومولده سنة تسع وأربعين وسبعماية.


(١) خبر جقمق في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٢٣٤، وإنباء الغمر ٢/ ٥١٤.
(٢) انظر عن فتح الله في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٢٣٦، ٢٣٧.
(٣) انظر عن (الحسباني) في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٢٥٤، وإنباء الغمر ٢/ ٥٢٤ رقم ٣، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٤/ ٣٤١، ٣٤٢ رقم ٧١٦، وذيل تذكرة الحفاظ ٣٧٤، ولحظ الألحاظ ٢٤٤ - ٢٤٦، وعقد الجمان ١٥٣، ١٥٤، ودرر العقود الفريدة ٢/ ٤٣٢، ٤٣٣ رقم ٢٣٩، والمنهل الصافي ١/ ٢٢٤، ٢٢٥، والدليل الشافي ١/ ٤٠، ٤١ رقم ١٢٩، والضوء اللامع ١/ ٢٣٧ - ٢٣٩، ووجيز الكلام ٢/ ٤٢١ رقم ٩٥٠، وطبقات المفسّرين للداوودي ١/ ٢٩ - ٣١ رقم ٢٧، والدارس ١/ ١٦٤ و ٢٠٤، وقضاة دمشق ١٣١ - ١٣٣، وشذرات الذهب ٧/ ١٠٨، والنجوم الزاهرة ١٣/ ١١٤، وكشف الظنون ١٥٣ و ٦٢٦ و ٢٠٠٣، وإيضاح المكنون ١/ ٣٥٢ و ٤٥١ و ٢/ ٧٩، ومعجم المؤلفين ١/ ١٦٤، والأعلام ١/ ٩٣، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٨٢٦، والتاريخ العربي والمؤرخون ٤/ ١٨٥، والرد الوافر ٧٣ رقم ٣٢، ومقدّمة رسالة ماجستير لعمر علي ذياب الشامي - (الذيل على تاريخ ابن كثير ص ٦ وما بعدها - جامعة اليرموك، الإربد ١٩٩٩. و «الحسباني» نسبة إلى حسبان بلدة صغيرة تتبع حاليا محافظة مأدبا في المملكة الأردنية الهاشمية. وكانت مركز نيابة البلقاء في عصر المماليك. (تقويم البلدان - ص ٢٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>