للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكانت الموازين الفضّة قد بطلت من ذلك في عدّة دول (١).

[جلوس السلطان للفصل بالأحكام]

وفيه تعهّد السلطان النزول إلى الإصطبل والجلوس فيه يفصل / ٢٧٥ أ / الحكومات.

ورفع إليه إنسان شكوى على أبي بكر بن عبد الباسط، فأمر (نقيب الجيش) (٢) بحمله معه إلى حيث شاء من قضاة الشرع (٣).

[قراءة البخاري بالقلعة]

وفيه ابتدي بقراءة «البخاريّ» بالقلعة. وصار القطب الخيضري يحضره ويبدي فيه مباحث يظنّها الكثير من الجهلة والعوامّ الذين هم في صورة طلبة العلم مباحث طائلة، ويستغربها، ولا يدري أنه هو أغرب منها، فإنها مباحث لا طائل تحتها، فكان اللغط يكثر في حيّز السماع للحديث، حتى خرج مجلس الحديث عن كونه مجلس سماع (٤).

[نزول السلطان إلى الأزهر متنكّرا]

وفيه أشيع بالقاهرة أن السلطان تنكّر وغيّر هيئته ونزل لابسا برنسا إلى القاهرة، وإلى جهة الجامع الأزهر، ورأى عمائره التي أنشأها تجاه الجامع المذكور من السبيل والمكتب وما إلى جانبها من الربع الهائل وما تحته من الحوانيت والخان وما يقرب ذلك من العمائر والحوض.

وكانت هذه العمائر قد انتهت وما بقي إلاّ اليسير منها.

وذكر عنه أنه تصدّق بالجامع الأزهر وغيره من غير أن يشعر به أحد، وأنه سأل عن أحوال الناس والرعايا، وسأل عن نفسه عن بعض الناس، إلى غير ذلك من الإشاعات.

ولعلّ نزول السلطان على هذه الهيئة والصفة من النوادر (٥).

[وفاة جانبك المشدّ]

[٣٠١٦]- وفيه مات جانبك المشدّ (٦) القجماسي، الأشرفيّ كالفجأة بعد أن صلّى التراويح.


(١) خبر التعامل بالفضة بإيجاز شديد في: بدائع الزهور ٣/ ١٢١.
(٢) ما بين القوسين عن هامش المخطوط.
(٣) خبر جلوس السلطان لم أجده في المصادر.
(٤) خبر قراءة البخاري في: بدائع الزهور ٣/ ٢٢٢ باختصار شديد.
(٥) خبر نزول السلطان في: بدائع الزهور ٣/ ١٢١ باختصار.
(٦) انظر عن (جانبك المشدّ) في: وجيز الكلام ٣/ ٨٧٩ رقم ٢٠١٢، والضوء اللامع ٣/ ٥٤ رقم ٢١٥، وبدائع الزهور ٣/ ١٢١، ١٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>