للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان ممن له ذكر وشهرة في فنونه.

[وفاة مصلح الدين الرومي]

[٢٨٢٠]- والشاب الفاضل، مصلح الدين مصطفى الروميّ (١)، ولد أخت شيخنا العالم الكافيجيّ.

وكان فاضلا، حسن السمت، ساكنا، عاقلا.

ومولده (سنة) (٢) ٨٤٨.


(١) انظر عن (مصطفى الرومي) في: الروض الباسم ٤ / ورقة ٢٤٤ ب، ولم يذكره السخاوي في الضوء اللامع، ولا ابن إياس في بدائع الزهور. وقد بيّض في الروض لاسم أبيه واسم جدّه، فكتب ما يلي: مصطفى بن (. . . . .) بن (. . . . .) الرومي، الحنفي، الشاب الفاضل، مصلح الدين، ولد أخت شيخنا العلاّمة الكافيجي، وأحد الصوفية الحنفية بالخانقاه الشيخونية. ولد ببلاد الروم في سنة ثمان وأربعين وثمانمائة تقريبا، ونشأ مشتغلا بالعلم، ثم قدم القاهرة بعد الستين مع والدة أخت شيخنا المشار إليها، وتوفيت بالقاهرة فدام عند خاله وتحت كنفه واختص به وجعله في صوفية الخانقاه الشيخونية وحضّه على الاشتغال فقرأ كثيرا ما بين صرف ونحو وفقه وغير ذلك، وأخذ عن جماعة من فضلاء الروم والعجم بالخانقاه الشيخونية وغيرها، منهم: الشرف يونس الرومي الأدرناوي، والحميد الطالسي، وحسن الكيلاني، ومصطفى الأنطاكي، والشيخ أنعام القونوي، والشيخ سعيد العجمي، وآخرين. (كذا) وحضر دروس خاله ولازمه بمدرسة الأشرف برسباي، وكان يقوم بمونه وكلفه، وقصد أن يزوّجه بابنته الست خديجة الماضية، بل وذكر لمصطفى هذا، ولما فارقت النجم الرفاعي على ما تقدّم قصد الشيخ عقد نكاحها على مصطفى هذا وهو خلاف قصد والدة خديجة هذه، فلم يلبث أن بغته الأجل، وهي أيضا قبله على ما تقدم. وتوفي مصطفى هذا بعدها في شهر شعبان، وكان شابا حسنا، بشوشا، ذا حذق وفطنة وتيقّظ، وحسن سمت وتؤدّة، وعقل تام، وسكون زائد.
(٢) كتبت فوق السطر.

<<  <  ج: ص:  >  >>