للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عودة المماليك من مكة]

وفيه وصل المماليك الذي (١) كانوا بمكة، وكان قد كثر بها أذاهم وشرّهم واستخفافهم بحرمة الكعبة والمسجد الحرام (٢).

[عودة الحجّاج]

وفيه وصل الحاجّ وقد قاسوا في عودهم مشاقّا، وخرج بعض العربان على الركب الغزّاوي فعلوا بهم أفعالا منكرة وقتلوا ونهبوا وأسروا، وحلّ على الحاجّ ما لا يعبّر عنه من الأذى والضرر والموت، والتشتّت في البوادي، والموت بعد ذلك، بحيث عدّ من أشنع الحوادث وأقبحها (٣).

[انهزام حمزة بن قرايلك أمام أخيه يعقوب]

وفيه بعد رحيل العساكر عن أذربيجان سار حمزة بن قرايلك من ماردين لأخذ أذربيجان وقد تغيّظ على أخيه يعقوب وتنكّر خاطره عليه لكونه سالم العساكر المصرية حتى دخلوا المدينة، فجهّز إليه جهان كير ابن أخيه وأقام جعفر ابن (٤) أخيه يعقوب بمدينة أرزنجان، فعندما التقى الجمعان خامر أكثر مم مع حمزة، وصاروا إلى جهان كير فانهزم بعد وقعة كبيرة كانت بينهما وقد جرح (٥).

[إشاعة عصيان نائب حلب]

[وفيه] (٦) أشيع بأنّ تغري برمش نائب حلب على بعل بعض الأمراء المجرّدين بتلك البلاد الشامية، ورجع إلى جهة ملطية خارجا عن الطاعة، ثم ظهر كذب هذه الإشاعة حتى كانت صحيحة بعد ذلك، أعني خروجه عن الطاعة والظاهر أنها من وضع بعض أعدائه للتكدير عليه.

[بسط الأتابك جقمق العدل]

وفيه تصدّى الأتابك نظام الملك جقمق للحكم بين الناس وأخذ في بسط العدل وإظهاره، وأقام أحمد بن العطار دوادارا عنده، وشكرت سيرتهما.


(١) الصواب: «الذين».
(٢) خبر العودة في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ١٠٧٠، ونزهة النفوس ٣/ ٤٣٣.
(٣) خبر الحجّاج في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ١٠٧٠، ١٠٧١، ونزهة النفوس ٣/ ٤٣٤، ووجيز الكلام ٢/ ٥٦٣.
(٤) في الأصل: «بن».
(٥) خبر حمزة في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ١٠٧٢، ونزهة النفوس ٣/ ٤٣٥.
(٦) إضافة على الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>