للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عرض الصوفية أمام السلطان]

وعرض السلطان في جماد الآخر هذا جماعة عيّن منهم ثلاثين صوفيا، وشرط عليهم الحضور في الخمسة أوقات مع مسامحة الشخص منهم في وقت منها أيّ وقت شاء الصوفيّ ذلك، وشرط البيوتة (١) بالتربة، وأشهد عليهم أنّ من خالف ذلك كان قد أسقط حقّه.

وقرّر في مشيختها (شيخنا) (٢) أبو عبد الله القلجاني (٣) قاضي / ٢٥٨ أ / تونس (٤).

وقرّر في خزانتها الشهاب أحمد بن عامر المغربيّ من أصحاب القلجاني الذي صار شيخها بعد القلجاني، وهي بيده الآن في عصرنا هذا.

وقرّر في أمانتها القاضي عبد اللطيف الحنفيّ.

وفي خطابتها الشيخ أبو الفضل المحرّقي (٥).

وفي قراءة المصحف بها الناصري (٦) الإخميمي، قاضي الحنفية بعصرنا الآن.

وقرّر في قراءة «صحيح البخاري» بها، والشهاب السجيني (٧).

وقرّر عدّة من المؤذّنين، ورئيس الوقت الشيخ بدر الدين المارداني، وعدّة من التربية ما بين فرّاشين، ووقّادين، ونواب، ومزملاتي، وقرّر في مكتبة المؤدّب وعدّة أيتام، ورتّب للكلّ الجوامك والخبز والزيت والصابون، وجعل لهم المساكن (٨).

[مشيخة القلجاني]

ولما صعد القضاة والمشايخ في أول رجب هذا للقلعة لأجل التهنئة بالشهر على العادة، وصعد في جملتهم شيخنا القلجانيّ، خلع عليه بمشيخة هذه التربة، ونزل إليها في جمع حافل ومعه القضاة والأعيان. ثم حضر صلاة الجمعة بالتربة المذكورة، وأقيمت به أسمطّة في هذا اليوم. ثم مدّت الأسمطة بعد ذلك وكان (٩) فاخرة حافلة (١٠).

وقرّر في نيابة جدّة أبو الفتح المنوفيّ، عوضا عن شاهين الجمالي (وضمّ إليه) (١١)


(١) البيوتة: البيات والمبيت، أي البيتوتة.
(٢) عن هامش المخطوط. وفي المخطوط: «مشيخها».
(٣) في المخطوط: «الفلجاني» بالفاء.
(٤) وجيز الكلام ٢/ ٨٥٥.
(٥) بدائع الزهور ٣/ ١٠٠.
(٦) في البدائع: «ناصر الدين».
(٧) مهملة في المخطوط.
(٨) خبر عرض الصوفية في: وجيز الكلام ٢/ ٨٥٥ بإيجاز، وبدائع الزهور ٣/ ١٠٠ وفيه أن خازن الكتب الذي قرّر فيها هو، العلائي علي بن خاص بك.
(٩) الصواب: «وكانت».
(١٠) خبر مشيخة القلجاني هو تكرار للخبر السابق.
(١١) ما بين القوسين مكرّر في المخطوط، وشطب ما قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>