للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إعادة امرأة إلى زوجها طلّقها ثلاثا]

وفيه أعاد بعض الشهود القليلوا (١) الدين أمرأة إلى زوجها، وكان طلّقها ثلاثا، فأخذ منه مالا. ومن العجب أنه هو شاهد الطلاق الثلاث (٢)، ومنزله في صداق المرأة، فكتب تحته: عادت فلانة إلى زوجها فلان. فاتفق أن فطن به وعزّر (٣).

[إضرار الثلج بالبلاد الشمالية]

وفيه وصل الخبر من البلاد الشامية بأنه وقع من الثلج أمرا مهولا (٤)، وأضرّ بأشياء كثيرة، وأنه لم يعهد مثله في القريب من الأزمان، بل ولا البعيد (٥)

[تغريم متكلّمين على أوقاف الزمام]

وفيه رافع إنسان بمبلغ بالأذى (عند السلطان) (٦) يقال له أحمد بن الشحنة (٧) في جماعة لهم التكلّم على الأوقاف المتعلّقة بالزمام، فأغرموا مالا طائلا بعد جزئيات طويلة (٨).

[عمارة قناطر شبرمنت]

وفيه خرج الأتابك أزبك ومعه العمّال لعمارة قناطر شبرمنت بالجيزية. وخرج السلطان عن خمسة آلاف دينار لذلك.

/ ٤٠١ ب / وفي ضمن ذلك أعمر الأتابك ذلك الغيط المعظّم وما حواه (٩).


= ثم بعد أيام رسم السلطان لتغري بردي الأستادار بأن يكون متكلّما على جباية الأملاك، من باب زويلة إلى دير الطين، ورسم لعلاي الدين بن الصابوني ناظر الخاص بأن يكون متكلما في جباية الأملاك، من باب زويلة إلى خارج الحسينية، فعند ذلك اضطربت الأحوال، وتزايدت الأهوال، وتوجّهوا (كذا) الرسل الغلاظ الشداد، ولم يرعوا الوداد، وطلبوا أعيان الناس، وانقطع الرجاء باليأس، وصار الإنسان يخرج من داره، فيرى أربعة من الرسل في استنظاره، فيكون نهاره أغبر، ويخرج وهو في أذياله يتعثّر، فيقدحون فيه الزناد، ولا يرى له من اعتماد.
(١) الصواب: «القليلو».
(٢) الصواب: «الطلقات الثلاث».
(٣) خبر إعادة المرأة لم أجده في المصادر.
(٤) الصواب: «أمر مهول».
(٥) خبر إضرار الثلج لم أجده في المصادر.
(٦) ما بين القوسين تكرّر في المخطوط، وضرب على الثانية.
(٧) لم أجد له ترجمة.
(٨) خبر تغريم المتكلّمين لم أجده في المصادر.
(٩) خبر عمارة القناطر في بدائع الزهور ٣/ ٢٧٧، ٢٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>