للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[وفاة نوروز الأشرفي]

[٢٩٢١]- وفيه مات نوروز الأشرفيّ (١)، كاشف الوجه القبليّ.

وكان شابا، / ٢٤٣ ب / متجمّلا في شونه (٢)، كريم النفس بفروسية وشجاعة، مع طيش وخفّة.

[خروج الحاج والمحمل]

وفيه خرج الحاج والمحمل من القاهرة (٣).

[وفاة الشهاب أحمد بن تنبك]

وكان الشهاب أحمد بن تنبك (٤) أمير الأول في غاية الوعك، وبعث يسأل السلطان الإعفاء والإعلام بحاله فلم يعفه، وقال: ليخرج في محفّة، فكان كذلك، وخرج في المحفّة ولم يصعد القلعة. واتفق أن مات من ليلته الأولى من خروجه.

وكان إنسانا، حشما، أدوبا، فاضلا، تأمّر عشرة.

ومولده بعد العشرة وثمان مئة أو قبلها (٥).

[تقرير أمير الحاج]

ولما بلغ السلطان وفاته طلب جانبك الأشرفي الدوادار الأشقر أحد خواصّه وقرّره في إمرة الأول، وأمره بأن يخرج من فوره على برك أحمد المذكور وجميع تعلّقاته، وخرج جانبك هذا من القاهرة شاقّا لها بعد العشاء الأخيرة. وكان ذلك من النوادر (٦).

[نيابة الشام]

وفيه لما وصل سيف برقوق نائب الشام تأسّف السلطان عليه وأخذ جانبك الفقيه الأمير اخور كبير يسعى في نيابة الشام، فلم يتهيّأ له، وإنّما تهيّأت للأتابك (جانبك) (٧) قلقسيز من غير سعي منه، فإنه كان مسافرا بحلب، وخرجت إليه الخلع والتقليد إلى هناك (٨).


(١) انظر عن (نوروز الأشرفي) في: بدائع الزهور ٣/ ٨٤، ولم يذكره السخاوي في الضوء اللامع.
(٢) الصواب: «شؤونه».
(٣) خبر خروج الحاج في: بدائع الزهور ٣/ ٨٥، ووجيز الكلام ٢/ ٨٤١
(٤) انظر عن (أحمد بن تنبك) في: الضوء اللامع ١/ ٢٦٥، وبدائع الزهور ٣/ ٨٥.
(٥) في الضوء: ولد في سنة خمس عشرة وثمانمائة، فقد كان فيما قيل وقت دخول المؤيّد مع الخليفة المستعين ابن أربعين يوما.
(٦) خبر تقرير أمير الحاج في: وجيز الكلام ٢/ ٨٤١، وبدائع الزهور ٣/ ٨٥.
(٧) عن هامش المخطوط.
(٨) خبر نيابة الشام في: بدائع الزهور ٣/ ٨٥، وإعلام الورى ٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>