للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل هو وعاء المسك. ومشك: مسك (١).

وقال سفيان: خلاف ما بيننا وبين المرجئة ثلاثًا: يقولون: الإيمان قول ولا عمل ونقول قول وعمل، ونقول إنه يزيد وينقص، وهم يقولون: لا يزيد ولا ينقص، ونحن نقول النفاق، وهم يقولون: لا نفاق (٢).

كان ابن الزيات يقول: ما رحمت أحدًا قط الرحمةُ خور في الطبع، فسجن في قفص خرج، جهاته بمسامير كالمسال، فكان يصيح: ارحموني.

فيقولون: الرحمة خور في الطبيعة (٣).

مات لصالح بن عبد القدوس المتكلم ولد، فأتاه العلاف يعزيه، فرآه جزعًا، فقال: ما هذا الجزع، وعندك أنَّ المرء كالزرع؟

قال: يا أبا الهذيل، جزعت عليه لكونه ما قرأ كتاب "الشكوك" لي.

فمن قرأه يشك فيما كان حتى يتوهم أنه لم يكن، وفيما لم يكن حتى يظن أنه كان.

قال: فشُك أنت في موت ابنك وظُنَّ أنه لم يمت، وشك أنه قد قرأ كتاب "الشكوك" (٤).

قال عمار بن رجاء: سمعتُ عُبيد بن يعيش، يقول: أقمت ثلاثين سنة، ما أكلتُ بيدي بالليل كانت أختي تلقمني وأنا أكتب (٥).

يعقوب بن شيبة قال: أَظل العيد رجلاً، وعنده مائة دينار لا يملك سواها فكتب إليه صديق يسترعي منه نفقة، فأنفذ إليه بالمائة دينار، فلم ينشب أن ورد عليه رقعة من بعض إخوانه يذكر أنه أيضًا في هذا العيد في إضاقة، فوجه إليه بالصرة بعينها.

قال: فبقي الأول لا شيء عنده، فاتفق أنه كتب إلى الثالث وهو صديقه


(١) (١١/ ١٥٦).
(٢) (١١/ ١٦٢).
(٣) (١١/ ١٧٣).
(٤) (١١/ ١٧٤).
(٥) (١١/ ٤٥٩).

<<  <   >  >>