فقال: سبحان الله شيءُ لم يعلمه النبي - صلى الله عليه وسلم - علمته أنت؟
فخجل.
فقال: أقلني.
قال: المسألة بحالها.
قال: نعم علموه.
فقال: علموه، ولم يدعو الناس إليه.
قال: نعم.
قال: أفلا وسعك ما وسعهم؟
قال: فقام أبي، فدخل مجلسًا، واستلقى وهو يقول: شيءُ لم يعلمه النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ولا الخلفاء الراشدون علمته أنت! سبحان الله! شيء علموه ولم يدعوا الناس إليه، أفلا وسعك ما وسعهم؟!
ثم أمر برفع قيوده، وأن يعطي أربعمائة دينار، ويؤذن له في الرجوع وسقط من عينه ابن أبي داود ولم يمتحن بعدها أحدًا .. هذه قصة مليحة وإن كان في طريقها من يجهل ولها شاهد (١١/ ٣١٢).
قال إبراهيم الحربي: سئل أحمد عن المسلم يقول للنصراني أكرمك الله قال: نعم، ينوي بها الإسلام.
قال ابن عقيل من عجيب ما سمعته عن هؤلاء الأحداث الجهال أنهم يقولون: أحمد ليس بفقيه لكنه محدث.