وروى الإمام أحمد ومحمد بن نصر المروزي عنه رضي الله عنه أنه قال:«اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم وكل بدعة ضلالة».
وروى أبو نعيم في الحلية عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال:«من كان مستنًا فليستن بمن قد مات أولئك أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - كانوا خير هذه الأمة أبرها قلوبًا وأعمقها علمًا واقلها تكلفًا قوم اختارهم الله لصحبة نبيه - صلى الله عليه وسلم - ونقل دينه فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم فهم أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - كانوا على الهدى المستقيم والله رب الكعبة»، وقد روى رزين نحو هذا عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
ومنها اختلاط الرجال بالنساء وقد قال الحسن البصري رحمه الله تعالى:«إن اجتماع الرجال والنساء لبدعة» رواه الخلال، واختلاط الرجال بالنساء مما يثير الشهوة ويدعو إلى الفتنة والفساد.
ولقد ذكر لنا أن بعض السفهاء هناك يغامزون النساء وربما وقع من بعضهم ما هو أعظم من ذلك وأطم وهو الشرك الأكبر ووسائله.
وقد حدثني بعض الثقات أن خدام المسجد النبوي إذا كانت ليلة الجمعة أخرجوا ما يلقيه الغوغاء داخل الشباك الذي حول الحجرة من أواني الطيب والكتب الكثيرة، قال: وقد عرض علي بعض الكتب التي تلقى هناك فإذا هي مشتملة على الشرك الأكبر.
فبعضهم يسأل المغفرة والرحمة من النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وبعضهم يسأل منه أن يهب له الأولاد.
وبعضهم يطلب منه تيسير النكاح إذا تعسر عليه.
إلى غير ذلك من الأمور التي كانوا يفزعون فيها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -