وما كان طه يوماً من كتّاب الدعوة، ولا من أنصار الإسلام، ولا رضي عنه الإسلاميون أبداً، حتى كتابه الذي قلت عنه إنه من روائع الأدب (الأيام) فيه عبارة أخجل من الله أن أرويها وترتجف أعصابي خوفاً من هذه الجرأة على الله، ولا أدري إذا بُدِّلت هذه العبارة أو عُدِّلت في الطبعات الجديدة من الكتاب، وهي قوله:"إن الصبي (يعني نفسه) أضاع ما كان معه من القرآن كما أضاع نعله"! أستغفر الله.
صحيح أن كتابه «مرآة الإسلام»(١) ليس فيها ما يؤخَذ عليه، ولكن النصيحة للمؤمنين والقول الحق في كتبه: أني لا أرى في قراءتها خيراً للشبان المتدينين، وأرى الابتعاد عنها لسلامة دينهم وضمان آخرتهم.
* * *
(١) الذي ألّفه لمّا مالت سوق النشر إلى جهة الإسلام. ومن هنا جاءت كتب مثل «حياة محمد» لهيكل و «محمد» للحكيم وعبقريات العقاد، ما هي إلا أن السوق مالت فمالوا معها.