كتب المؤلف على نسخته التي هي بخطه:"بيان عدد الكتب التي جمعت منها هذه الرسالة، سوى التي راجعتها ولم أنقل عنها، أسردها هنا، وإن كنت عزوت كل مسألة إلى محلها ليزداد الواقف عليها ثقة بذكر مجموعها، وقد أنافت على خمسين كتاباً. وهي: شرح البخاري للعَيني، شرح مَجْمَع الآثار، شرح الكنز للزَّيلعي، شرحه لابن نُجَيم، شرحه للمقدسي، معراج الدِّراية، فتح القدير، الدر المختار ... "، إلخ.
* * *
رفع الاشتباه عن عبارة الأشباه
وسبب تأليفها أن شيخه، الشيخ شاكر، سُئل في شعبان سنة ١٢١٨ عن عبارة ابن نُجَيم في كتاب الأشباه والنظائر، في آخر باب المرتد:«ولو قال قائل إن الأنبياء لم يَعصوا حال النبوة ولا قبلها كفر لأنه رد النصوص». فأمره بتأليف هذه الرسالة.
بحث فيها في عصمة الأنبياء، وبيّنَ أنهم معصومون قبل النبوة من الكفر بالإجماع، وغيرُ الكفر من الذنوب موضع خلاف بين العلماء. فنقل عن أكثر الأشاعرة وطائفة من المعتزلة أنه لا يمتنع عقلاً على الأنبياء قبل البعثة أن تقع منهم معصية، كبيرة كانت أو صغيرة، وذهب الرّوافض وأكثر المعتزلة إلى أنه يمتنع عقلاً.
وهم معصومون بعد النبوة من الكفر، ومن تعمّد الكذب في الأحكام، ومن تعمّد الكبائر والصغائر الدالة على الخسة، وأما