والشعر خاصة لا يَحسن نشره بغير تشكيل، فهو يفقد وزنه إذا اختلّت قراءته، والألفاظ الغريبة فيه أكثر منها في سواه من النصوص الأدبية. ومن أجل ذلك فقد أنفقت وقتاً طويلاً في مراجعة وضبط الشعر في هذا الكتاب، وهو غير قليل، واضطرني هذا إلى الغوص في الدواوين وكتب الأدب. ثم ألجأتني مباحثُ ومسائل أخرى إلى كتب التاريخ والأعلام وسواها، فما انتهيت من تصحيح الكتاب وإعداده للنشر إلا وقد مررت بعشرات من المجلدات في شتى العلوم والفنون.
* * *
وبعد، فالحمد لله الذي أمدَّني بالهمّة والوقت لإخراج هذا الكتاب، وجزى الله خيراً كلَّ من ألهمه الله فدعا لي بالبركة في وقتي فأعان على صدوره، وبارك الله في كل من يدعو بالأجر لزوج خالتي، نادر حتاحت، الذي ينشره اليوم، ولي لقاء عملي فيه وفي سواه، وقبل ذلك لجدّي الذي خَطّه أول مرة، رحمه الله وغفر له وأكرم مثواه.