للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويستقرأ أيضًا: من إبدائه - صلى الله عليه وسلم - خاتم النبوة (١) في ظهره لجماعة ..

ومن تمكينه أسيد بن حضير من كشحه (٢)، أو خاصرته يقتصُّ منه، فلما بدت له التزمها ..

ومن بدوّ صفحة عنقه، حين جذبه (٣) الأعرابي بردائه ..

ومن كشفه ساقيه حتى رآهما مَن بحضرته (٤)، من أبي بكر وعمر وعثمان وأبي موسى الأشعري - رضي الله عنهم -.


(١) حديث خاتم النبوة: أخرجه البخاري في صحيحه، من حديث السائب بن يزيد، باب خاتم النبوة: ٦/ ٥٦١ (الفتح)؛ ومسلم في باب إثبات خاتم النبوة وصفته ومحله من جسمه: ١٥/ ٩٧ - ٩٩؛ والترمذي في باب خاتم النبوة: ٥/ ٦٠٢.
(٢) الكشح: بفتح الكاف وسكون الشين المعجمة وحاء مهملة - هو ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلفي. والحديث أخرجه أبو داود في سننه، عن أسيد بن حضير رجل من الأنصار، في باب في قبلة الجسد: ٨/ ٨٩، ولفظه: قال: بينما هو يحدث القوم -وكان فيه مزاح - بينا يضحكهم، فطعنه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في خاصرته بعود، فقال: أصبرني .. فقال: "اصطبر" قال: إن عليك قميصاً، وليس عليّ قميص .. فرفع النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عن قميصه، فاحتضنه، وجعل يقبل كشحه، قال: إنما أردت هذا يا رسول الله!.
وأسيد بن حضير: هو الأشهلي النقيب، عنه أنس وابن أبي ليلى وغيرهما، وكان كبير الشأن، مات سنة (٢٠ هـ). الكاشف: ١/ ٨٢.
(٣) (جبذه) وجذبه: بمعنى، وقيل: هو مقلوب منه، ولفظ الحديث عند البخاري ومسلم: عن أنس بن مالك قال: "كنت أمشي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجبذه جبذة شديدة، فنظرتُ إلى صفحة عاتق النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وقد أثرت بها حاشية البرد من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد! مُرْ لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه فضحك، ثم أمر له بعطاء".
(٤) ولفظ الحديث عند البخاري ومسلم في صحيحهما، وأحمد في مسنده: عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مضطجعاً في بيتي - كاشفاً عن فخذيه أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحال فتحدث، ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك فتحدث، ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -وسوّى ثيابه- قال محمد: ولا أقول ذلك في يوم واحد - فدخل فتحدّث، فلما خرج قالت عائشة: =

<<  <   >  >>