(٢) الكشح: بفتح الكاف وسكون الشين المعجمة وحاء مهملة - هو ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلفي. والحديث أخرجه أبو داود في سننه، عن أسيد بن حضير رجل من الأنصار، في باب في قبلة الجسد: ٨/ ٨٩، ولفظه: قال: بينما هو يحدث القوم -وكان فيه مزاح - بينا يضحكهم، فطعنه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في خاصرته بعود، فقال: أصبرني .. فقال: "اصطبر" قال: إن عليك قميصاً، وليس عليّ قميص .. فرفع النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عن قميصه، فاحتضنه، وجعل يقبل كشحه، قال: إنما أردت هذا يا رسول الله!. وأسيد بن حضير: هو الأشهلي النقيب، عنه أنس وابن أبي ليلى وغيرهما، وكان كبير الشأن، مات سنة (٢٠ هـ). الكاشف: ١/ ٨٢. (٣) (جبذه) وجذبه: بمعنى، وقيل: هو مقلوب منه، ولفظ الحديث عند البخاري ومسلم: عن أنس بن مالك قال: "كنت أمشي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجبذه جبذة شديدة، فنظرتُ إلى صفحة عاتق النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وقد أثرت بها حاشية البرد من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد! مُرْ لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه فضحك، ثم أمر له بعطاء". (٤) ولفظ الحديث عند البخاري ومسلم في صحيحهما، وأحمد في مسنده: عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مضطجعاً في بيتي - كاشفاً عن فخذيه أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحال فتحدث، ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك فتحدث، ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -وسوّى ثيابه- قال محمد: ولا أقول ذلك في يوم واحد - فدخل فتحدّث، فلما خرج قالت عائشة: =