للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ابن عدي (١):

٩٢ - وُيروى هذا عن عوف، عن ثمامة، عن أنس, رواه عن عوف: عيسى بن

يونس (وابن أبي عدي) (٢) وعمرو بن النعمان (٣)، ومحمد بن إسحاق، صاحب المغازي.

وذكره البزار قال:

٩٣ - نا محمد بن مرداس، نا محمد بن أبي عدي، عن عوف، عن ثُمامة، عن أنس، قال: لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة: تلقَّاه جواري الأنصار، فجعلن يقلن:

نحنُ جَوَارٍ من بني النجَّارِ ... يا حبَّذَا محمَّدٌ من جارِ

قال البزار: ولا نعلم أحدًا قال: عن ابن أبي عدي، عن عوف، عن ثمامة، عن أنس؛ إلّا رجل يقال له: موسى بن حيان (٤)، لا يحتج بقوله، ومحمد بن مرداس (٥): ليس به بأس، صدوق. انتهى قوله.

فإن صحَّ هذا الخبر بزيادة ضرب الدف، لم يكن فيه حجة، لاحتمال أن يكنَّ غير مدركات، فلذلك لم يلمن على البُدُوِّ، أو مملوكات، فلا يلزمهن ستر ما يبديه منهن ضرب الدف.


(١) انظر: الكامل: ٣/ ١٠١٨.
(٢) في الأصل: "وابن عدي"، والصواب: "وابن أبي عدي"، كما في الكامل: ٣/ ١٠١٨.
(٣) الباهلي البصري، من ولد جبلة بن عبد الرحمن، قال أبو حاتم: صدوق لا بأس به، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عدي: ليس بالقوي في الحديث، روى عن جماعة من الضعفاء، أحاديث منكرة. الكامل: ٥/ ١٧٧١؛ تهذيب التهذيب: ١/ ١١٠؛ المغني: ٢/ ٤٩٠.
(٤) (قال أبو محمود: وموسى بن حيان البندار: من الطبقة الحادية عشرة، روى نحو عشرة أحاديث، مجهول الحال، ورواه عنه الخلال في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتوفي (٢٧٣ هـ) كما ذكر ذلك الخطيب في تاريخ بغداد).
(٥) محمد بن مرداس: الأنصاري, عن خارجة بن مصعب، مجهول, وحديثه باطل، مقبول، من العاشرة، الآفة في حديثه الباطل من شيخه. المغني: ٢/ ٦٣١.

<<  <   >  >>