(صحيح مسلم بشرح النووي). (٢) روى مسلم في "صحيحه" من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس: أن أم سليم اتخذت يوم حنين خنجراً فكان معها، فرآه أبو طلحة فقال: يا رسول الله! هذه أم سليم معها خنجر، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما هذا الخنجر؟ " قالت: اتخذته إن دنا مني أحد من المشركين بقرت به بطنه، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضحك، قالت: يا رسول الله! اقتل مَن بعدنا من الطلقاء انهزموا بك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أم سليم إن الله قد كفى وأحسن": ١٢/ ١٨٧ - ١٨٨) صحيح مسلم بشرح النووي)، غزوة النساء مع الرجال. وفي "صحيح البخاري": من حديث عبد العزيز، عن أنس - رضي الله عنه - قال: لما كان يوم أُحد انهزم الناس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم، وإنهما لَمُشَمِّرَتان، أرى خدم سوقهن تنقزان القرب -وقال غيره: تنقلان القرب- على متونهما ثم تفرغانه في أفواه القوم، ثم ترجعان فتملآنها ثم تجيئان فتفرغانه في أفواه القوم، كتاب الجهاد، باب غزو النساء وقتالهن مع الرجال: ٦/ ٧٨؛ وكذا رواه مسلم في كتاب الجهاد، باب غزوة النساء مع الرجال: ٦/ ١٨٩؛ والترمدي في كتاب السير، باب ما جاء في خروج النساء في الحرب: ٤/ ١٣٩ بلفظ: عن أنس قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغزو بأم سليم ونسوة معها من الأنصار يسقين الماء ويداوين الجرحى"؛ وبلفظه رواه أبو داود في كتاب الجهاد، باب في النساء يغزون: ٣/ ٣٧٩ (مختصر سنن أبي داود).