للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي إسناده أبو ربيعة (الإيادي) (١). قال البزار: لا نعلم روى عنه إلا شريك (٢) والحسن (٣) بن صالح.

وروى الدَّارِميُّ عن ابن معين قال: أبو ربيعة الذي يروي عنه شريك كوفي ثقة، فلعله هذا (الإِيادي) (٤)، وفيه شريك بن عبد الله القاضي، وهو ضعيف، وهو أحد جماعة اعتراهم -لما وَلُوا القضاء- سوء الحفظ لتشاغلهم بالقضاء كمحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (٥) الفقيه المذكور الآن، وقيس بن الربيع (٦) وغيرهم.

١٣ - وروي عن طريق علي نفسه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا علي! لا تُتبع النطرة النطرة، فإنما لك النظرة الأولى".


(١) في الأصل: "الأثري"، والصواب: "الإيادي". واسمه: عمر بن ربيعة، عن: عبد الله بن بريدة والحسن، وعنه: الحسن وعلي ابنا صالح، ومالك بن مغول وشريك، وله في الكتب الستة ثلاثة أحاديث (الكاشف: ٢/ ٦٦).
(٢) شريك بن عبد الله: النخعي الكوفي القاضي، صدوق، وثَّقه ابن معين وغيره، وقال النسائي: لا بأس به، وقال أبو حاتم: لا يقوم مقام الحجة، وفي حديثه بعض الغلط، مات سنة سبع وسبعين ومئة. وقال ابن المبارك: هو أعلم بحديث الكوفيين من الثوري، وقال الدارقطني وغير واحد: ليس بالقوي (تذكرة الحفّاظ: ١/ ٢٣٢؛ المغني: ١/ ٢٢٧).
(٣) الحسن بن صالح بن حي: الفقيه، وثقه ابن معين وغيره، وتكلم فيه لتشيعه، وقال ابن عدي: لم أرَ له حديثًا منكرًا يتجاوز المقدار [وكان يترك الجمعة]؛ قيل: لأنه يرى السيف على الأمة (المغني: ١/ ١٦٠).
(٤) في الأصل: "الأثري"، والصواب: "الإيادي"، انظر التعليق رقم: (١) قبل هذا في هذه الصفحة.
(٥) محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، انظر التعليق رقم (٢)، ص: ٩٢ في هذا الكتاب.
(٦) قيس بن الربيع: أبو محمد الأسدي الكوفي، روى عن أبي حصين، أحد أوعية العلم، صدوق في نفسه, سيئ في حفظه، قال فيه يحيى بن معين: ليس بشيء، ضعيف، وقال ابن المبارك: في حديثه خطأ، وكان شعبة وسفيان يحدثان عنه، وكان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه، وقال أبو حاتم: محله الصدق وليس بالقوي، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال الدارقطني: ضعيف، مات سنة (١٦٧ هـ). انظر: المجروحين: ٢/ ٢١٦؛ كتاب الجرح والتعديل: ٧/ ٩٦؛ الكاشف: ٢/ ٢٤٨؛ المغني: ٢/ ٥٢٦؛ الميزان: ٣/ ٣٩٣: تذكرة الحفّاظ: ١/ ٢٢٦.

<<  <   >  >>