وبعد فالحديث أخرجه أيضًا الطبرانى في الكبير [١٩/ ٧، رقم ١١] قال:
حدثنا الوليد بن حماد الرملى أنبأنا أبو محمد عبد اللَّه بن المفضل بن عاصم ابن عمر بن قتادة الأنصارى حدثنى أبي المفضل عن أبيه عاصم [عن أبيه عمر] عن أبيه قتادة بن النعمان قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فذكر مثله.
وهذا هو الطريق الذي يقول عنه البيهقى ما سبق، وله شاهد من حديث ابن مسعود مرفوعًا يقول اللَّه تعالى:"يا دنيا مرى على أوليائى لا تحلولى لهم فتفتنيهم وأكرمى مَنْ خدمنى وأتعبى مَنْ خدمك" أخرجه الحاكم في علوم الحديث في النوع الخامس والعشرين [ص ١٠١]. ومن طريق عياض في معجمه.
وأخرجه أيضًا القضاعى في مسند الشهاب [٢/ ٣٢٥، ٣٢٦، رقم ١٤٥٣، ١٤٥٤] والديلمى في مسند الفردوس [١/ ١٨٢، رقم ٥٢٠] والخطيب في التاريخ [٨/ ٤٤] وابن الجوزى في الموضوعات [٣/ ١٣٦]، وقد أوردت أسانيدهم في مستخرجى على مسند الشهاب، ويقول الخطيب ثم ابن الجوزى: إنه موضوع، فاللَّه أعلم.
١٢٠٤/ ٢٧٢٦ - " أُنْزلَ القرآنُ على سبعةِ أحرفٍ، فمنْ قرأ على حرفٍ منها فلا يتحولْ إلى غيره رغبةً عنه"
(طب) عن ابن مسعود
قال في الكبير: ظاهر كلامه أن ذا لم يخرجه أحد من الستة وهو ذهول شنيع، فقد خرجه مسلم باللفظ المزبور من حديث أبي بن كعب، وهكذا عزاه له جمع منهم الديلمى.
قلت: ما خرجه مسلم بهذا اللفظ لا من حديث ابن مسعود ولا من حديث أبي، وإنما أخرجه من حديث أبي بلفظين بعيدين عن هذا اللفظ: