بعض الرواة دلسه بالاقتصار على ذكر كنيته والحديث صححه ابن حبان فأخرجه في الصحيح [١/ ٢٧٦، رقم ٧٥] وهو صحيح لا شك فيه واللَّه أعلم
١٢٠٦/ ٢٧٢٨ - "أُنزلَ القرآنُ على ثلاثةِ أحرفٍ"
(حم. طب. ك) عن سمرة
قال الشارح: قال (ك): صحيح ولا علة له، وأقره الذهبى.
قلت: لم يصب الحاكم في قوله "لا علة له"، ولا الذهبى في إقراره، فإن الحديث رواه أحمد [٥/ ٢٢] عن عفان: ثنا حماد أنا قتادة عن الحسن عن سمرة به.
ورواه الطحاوى في المشكل [٨/ ١٣٥، رقم ٣١١٩] عن إبراهيم بن مرزوق وعبد الرحمن بن الجارود كلاهما عن عفان به.
ورواه الحاكم [٢/ ٢٢٣، رقم ٣٤٩٥] من طريق جعفر بن أبي عثمان الطيالسى ثنا عفان به ثم قال: قد احتج البخاري برواية الحسن عن سمرة واحتج مسلم بأحاديث حماد بن سلمة وهذا الحديث صحيح وليس له علة اهـ وهكذا رواه العقيلى عن حماد بن سلمة فيما ذكره الذهبى في الميزان [٢/ ٥٩٤، ترجمة رقم ٢٢٥١]، ولعله من عند ابن عدى [٢/ ٢٦٢]. وكذلك رواه حجاج بن المنهال عن حماد فيما خرجه الخطيب في تاريخه [٣/ ٢٨٥]، لكنه مع كل هذا معلول، فقد رواه الدينورى في المجالسة فقال:
حدثنا أحمد بن ملاعب ثنا عفان بن مسلم ثنا حماد بن سلمة فقال: حدثنا حميد ثنا أنس بن مالك عن عبادة أن أبيا قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أنزل القرآن على ثلاثة أحرف" اهـ. وأحمد بن ملاعب ثقة حافظ متقن.
وقد ذكر الذهبى هذا الحديث فيما أنكر على حماد مما تفرد به، لاسيما وقد اختلف عليه في إسناده كما ترى، فقول الحاكم: لا علة له غريب، وأغرب منه إقرار الذهبى واللَّه أعلم.