للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا أبو علي الحسن بن شهاب بن الحسن العكبري ثنا أبو عبد اللَّه عبيد اللَّه ابن محمد بن حمدان بن بطة ثنا إسماعيل بن العباس الوراق ثنا أحمد بن ملاعب ثنا سعد بن عبد الحميد به.

وسعد بن عبد الحميد، قال ابن حبان: كان ممن فحش خطؤه فلا يحتج به وكان يأتي عن الثقات بالمناكير، وعصام بن طليق ويقال: ابن أبي عصام ضعيف مجهول، قال ابن معين: ليس بشيء، وقال البخاري: مجهول منكر الحديث، قال الذهبي: تفرد عنه التبوذكي بحديثه عن شعيب عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال: "أكثر الناس خطايا يوم القيامة أكثرهم خوضًا في الباطل".

قلت: لم ينفرد به التبوذكي بل تابعه سعد بن عبد الحميد، ولكن التبوذكي أتى به موقوفًا وسعد بن عبد الحميد رفعه، ورواية التبوذكي تدل أن الأصل في حديث أبي هريرة الوقف أيضًا إن كان عصام لم يهم في روايته عن أبي هريرة، فإن المعروف في هذا اللفظ عن سلمان وعبد اللَّه بن مسعود.

وحديث عبد اللَّه بن أبي أوفى لم أقف على سنده إلا أنه من واهي أحاديثه وغريبها إذ لم يخرجه ابن صاعد في مسند عبد اللَّه بن أبي أوفى، فأين التعدد المزعوم الذي يرتقي معه الحديث إلى درجة الحسن؟!

أما حديث سلمان الموقوف فقال أحمد في الزهد:

ثنا وكيع ثنا الأعمش عن شمر بن عطية عن سلمان رضي اللَّه عنه قال: "أكثر الناس ذنوبًا أكثرهم كلامًا في معصية اللَّه عز وجل".

وقال ابن أبي الدنيا في "الصمت": ثنا إسحاق بن إسماعيل ثنا جرير عن الأعمش به مثله.

الثالث: قوله: إن له طريقًا جيدة أغفلها، فلو ذكرها واقتصر عليها. . . إلخ، كلام فاسد بالنسبة لشرط الكتاب، فإنه مخصوص بالأحاديث المرفوعة، واللفظ الذي استدركه موقوف فكيف يقتصر عليه؟! أما ذكره لأثر سلمان الموقوف بعد

<<  <  ج: ص:  >  >>