للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبه إلي أبي نعيمٍ، ثنا أبو حامدٍ أحمدُ بنُ محمّدِ بنِ جبلةَ، ثنا محمّدُ بنُ الحسنِ الثقفيُّ النيسابوريُّ، ثنا محمّدُ بنُ الصباغِ، ثنا عليُّ بنُ ثابتٍ، عن جعفرِ بنِ برقانَ، عن أبي عبدِ الله الحرسيِّ -من حرسِ عمرَ بنِ عبدِ العزيز-، قال: دخل أبو مسلمٍ الخولانيُّ علي معاويةَ ابنِ أبي سفيانَ، فقال: السلامُ عليكَ أيها الأجيرُ، فقال الناسُ: الأميرَ يا أبا مسلم، ثم قال: السلامُ عليك أيها الأجيرُ، فقال الناس: الأميرَ، فقال معاوية: دعوا أبا مسلمٍ، فهو أعلمُ بما يقول، فقال أبو مسلم: إنّما مَثَلُك مَثلُ رجلٍ استأجرَ أجيرًا، فولَّاه ماشيةً، وجعل له الأجرَ علي أن يُحسن الرعيةَ، ويوفِّرَ جزازَها وألبانها، فإن هو أحسنَ رعيتَها، ووفّر جزازَها، حتى تلحقَ الصغيرةُ، وتسمنَ العجفاءُ، أعطاه أجرَه وزيادةً، وإنْ هو لم يحسنْ رعيتَها، وأضاعَها حتى تهلكَ العجفاء، وتعجفَ السمينةُ، وإن لم يوفِّرْ جِزازَها وألبانَها، غضبَ عليه، فعاقبه، ولم يعطِه الأجرَ (١).

وبه إلي أبي نعيمٍ، ثنا عبدُ الله بنُ محمّدِ بنِ جعفرٍ، ثنا أبو العباسِ أحمدُ بنُ محمّدٍ الجمالُ، ثنا أبو العباس الجريريُّ، ثنا إبراهيمُ بنُ صالحٍ، ثنا شبيبُ بن شيبةَ، قال: دخلتُ علي المهديِّ، فقال لي: يا أبا معمر! حَدِّثْني عن عمرِو بنِ عبيدٍ، فواللهِ! لرأيتُه يومًا، ودخلَ


= ابن غنم.
(١) "فضيلة العادلين" (ص: ١٦٦). ورواه أبو نعيم أيضًا في "حلية الأولياء" (٢/ ١٢٥)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢٧/ ٢٢٣) وفي آخره عندهما: "فقال معاوية: ما شاء الله".

<<  <   >  >>