للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ابن سعد: وقال زيدُ بنُ أسلم، عن أبيه: كنا نقول: لو لم يرفع الله المَحْلَ عام الرمادة، لظننا أن عمرَ يموت همًّا بأمر المسلمين (١).

فانظر كيف حالُه، وانظر هل وُجد في الدنيا من يفعل هذه الفعال، أو يقارب؟ فكيف يزعم من قد انغمس في الظلم، وأكل أموال المسلمين وبلادهم وإقطاعهم أنه مثلُه، أو أعدلُ منه؟ فإنا لله وإنا إليه راجعون.

وبه إلي ابن الجوزي، أنا هبةُ الله بنُ أحمدَ، ثنا محمد بن عليٍّ بعشارى، ثنا أبو الحسين محمّدُ بنُ سمعون، ثنا أبو بكرٍ العبديُّ، ثنا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ، ثنا أبو ثابتٍ، حدثني عبدُ الله بنُ وهبٍ، قال: سمعت مالكًا يحدِّث عن يحيى بن سعيد، قال: اشترت امرأةُ عمرَ بنِ الخطاب لعمرَ فَرقَ سمنٍ بستين درهمًا، فقال عمر: ما هذا؟ فقالت امرأته: هو من مالي، ليس من نفقتك، فقال عمر: ما أنا بذائقه حتى يحيا الناس (٢).

وبه إلي ابنِ الجوزيِّ، أنا محمّدُ بنُ ناصر، وعمرُ بنُ ظفر، قالا: أنا محمّدُ بنُ الحسن: ثنا القاضي أبو العلاءِ الواسطيُّ، ثنا أبو نصرٍ النيازكيُّ، ثنا أبو الخيرِ البزازُ، ثنا البخاريُّ، ثنا بشرُ بنُ محمد، أنا عبيدُ الله، أنا أبو يونسَ البصريُّ، عن ابنِ أبي مُلَيْكَةَ، قال: قال


(١) انظر: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٣/ ٣١٥).
(٢) انظر: "مناقب عمر" لابن الجوزي (ص: ٧٢)، ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٤/ ٣٤٦).

<<  <   >  >>