القاسم بن عبد الله، الفضل بن جعفر بن الفرات، قضاتُه: يوسفُ بن يعقوب، ثمّ ابنه محمّدُ بنُ يوسف أبو عمر، ثمّ عبد الله بنُ أبي الشوارب، ثمّ ابنه محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول، ثمّ عمر بن محمد بن سيف، ثمّ الحسن بن عبد الله، ثمّ محمد بن الحسن بن مالك، ثمّ ابن أبي الشوارب، حجابهُ: سوسن مولى المكتفي، نصرٌ القسوري، ياقوتُ مولى المعتضد، إبراهيم ومحمّد ابنا رائق.
وبويع بعده للظاهر بالله محمّدِ بن المعتضد يومَ الخميس، لليلتين بقيتا من شوال سنة عشرين وثلاث مئة، فأقام سنةً، وستةَ أشهر، وثمانية أيام، وخُلع، وسُمِلَتْ عيناه لستٍّ خلون من جمادى الأولى سنة اثنتين وعشرين وثلاث مئة، ثمّ كبس عليه الغلمان، فقبض [عليه]، وحبس، وأُخرج أبو العباس أحمدُ بنُ المقتدر من حبسه، ولقب: الراضي بالله، وسُلِّم عليه بالخلافة في يوم الأربعاء، لستٍّ خلون من جمادى الأولى، وأحضر القضاة وجماعة من الشهود، وأُدخلوا على القاهر ليشهدوا عليه بالخلع، فقال: لي في أعناقكم بيعة، ولست أُحَلِّلُكم منها، فانصرفوا، واستدعى في تلك الليلة أحمد بن أبي الحسين الصابئ، وكحل القاهر بمسمار محمي دفعتين، بعد أن أقيم بين يدي الراضي، وسلم عليه بالإمارة، وكان القاهر أولَ من سُمِلَ من الخلفاء، ولم يزل باقياً في دار السلطان إلى أن أخرجه المستكفي سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مئة ورده إلى ولده، فأقام مدة، ثمّ خرج إلى جامع البصرة في يوم الجمعة، وقام يعرّف الناسَ بنفسه، وسألهم أن يتصدَّقوا عليه، فقام إليه ابنُ أبي موسى الهاشميُّ الحنبليُّ، فأعطاه ألفَ درهم، وردَّه إلى داره، وتوفي في خلافة المطيع ليلة الجمعة في جمادى الأولى، سنة تسع